تلويح أمريكي بتدخل عسكري في السودان

19-07-2008

تلويح أمريكي بتدخل عسكري في السودان

يعقد وزراء الخارجية العرب، اليوم السبت، اجتماعاً طارئاً في القاهرة، بناء على طلب السودان لتحديد موقف عربي واضح ومساند للخرطوم، حيال طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو إصدار مذكرة باعتقال الرئيس السوداني عمر البشير، بتهمة ارتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور. وبينما نفى السودان أي صفقة مع المحكمة مقابل إسقاط هذه المذكرة، كشف النقاب عن تلويح أمريكي بتدخل عسكري في السودان من خلال التهديد بإرسال قوات الى دارفور.       

وتوقع وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن يتخذ وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم موقفا واضحا فيما يتعلق باتهام البشير من ناحية، وموقف أكثر وضوحا من حيث الحاجة إلى بناء الاستقرار، وأيضا البحث عن العدل من ناحية أخرى في السودان، بينما أشار محجوب فضل المستشار الصحافي للرئيس السوداني إلى أن الجامعة العربية ستكون أمام مسؤولية تاريخية، وأوضح أن السودان يتوقع من الجامعة العربية رفض قرار المحكمة الدولية والعمل بسرعة لإبطال مفعول القرار الذي وصفه بالسياسي.

واستبعد السودان إبرام صفقة مع المحكمة الجنائية الدولية بتسليم اثنين من مواطنيه المتهمين رسمياً في مقابل إسقاط مذكرة التوقيف بحق الرئيس السوداني التي تقدم بها المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، الذي أكد بدوره أنه لن يتراجع عن مطالبته باعتقال البشير.   وأكد مصطفى عثمان إسماعيل مستشار الرئيس السوداني في منتدى أنه لن يكون هناك تعاون مباشر مع المحكمة الجنائية الدولية ولن يجري إرسال مواطنين سودانيين إلى لاهاي، لافتاً إلى أن قرار إحالة ملف دارفور إلى المحكمة الجنائية الدولية صدر من مجلس الأمن الدولي، ولذا يجب أن يصدر أي اقتراح لحل الأزمة من المجلس أيضاً.

كما نقلت وكالة رويترز عن مسؤول بارز في الحكومة السودانية قوله إنه يستبعد إبرام صفقة، مؤكداً أن “هذا أمر غير قابل للتفاوض” وأن أي محادثات ستعقد في إطار الموقف المعلن للسودان.

من ناحية أخرى، نسب الرئيس السنغالي عبدالله واد في بيان رسمي إلى الرئيس الأمريكي جورج بوش قوله لزعماء أفارقة إنه يفكر في إرسال قوات أمريكية إلى دارفور ما لم يعمل الاتحاد الإفريقي على وقف ما سماها جرائم الإبادة الجماعية في المنطقة.

وذكر واد أنه تعين عليه أن ينقل للرئيس البشير وزعماء آخرين في القارة الإفريقية تحذيرات الرئيس بوش بشأن قدرة بلاده على تجاوز مجلس الأمن وإرسال قوات إلى دارفور، في حال فشلت إفريقيا في حل الأزمة القائمة في دارفور، موضحاً أنه حاول إلى جانب زعماء أفارقة آخرين إقناع الرئيس الأمريكي بالعدول عن هذه الفكرة وترك الأمر للقادة الأفارقة لحل المشكلة، وأكد أنه يأخذ تحذيرات بوش بجدية تامة، مشيرا إلى أن الأخير أبلغه نيته غزو العراق قبل يومين من القيام به.

من جهة أخرى، صرح مسؤولون سودانيون بأن السودان وافق على استئناف العلاقات الدبلوماسية مع تشاد بعد شهر تقريباً من قطعها في أعقاب الهجوم الأخير غير المسبوق للمتمردين على العاصمة السودانية الخرطوم، بينما قالت تشاد إنها تنتظر مؤشرات إيجابية من جارتها.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...