«هآرتس»: إسرائيل تعرقل تسـليحاً أميـركياً للبـنان

21-06-2008

«هآرتس»: إسرائيل تعرقل تسـليحاً أميـركياً للبـنان

قالت مصادر عسكرية لبنانية بارزة لـ«السفير» امس، انه لا وجود لصفقة سلاح أميركية للجيش اللبناني «وكل ما في الأمر أن الادارة الأميركية قررت في السنوات الأخيرة تكثيف برامج تسليح وتدريب الجيش اللبناني».
واوضحت المصادر «كان آخر تطور في هذا السياق ما أعلنه الرئيس الأميركي جورج بوش مطلع العام الحالي بأن الولايات المتحدة قررت صرف برنامج مساعدات يتضمن اعمال تدريب وذخائر وعتاد وأسلحة بقيمة 350 مليون دولار، وقد تم بالفعل صرف جزء من هذه الهبة ولا سيما سيارات «الهامفي» التي سلمت للجيش بالاضافة الى ذخائر وعتاد وأسلحة خفيفة».
واشارت المصادر الى أن الجيش اللبناني طلب أثناء معركة مخيم نهر البارد من الأميركيين تزويده بصواريخ مضادة للدروع والتحصينات ولكن لم يتم التجاوب مع هذا الطلب. ويذكر في هذا السياق أن دولة الامارات زوّدت الجيش اللبناني أيضا بعدد من المروحيات ولكن من دون تزويدها بأنظمة اطلاق الصواريخ (جو ـ ارض).
وكانت صحيفة «هآرتس»، ذكرت، أمس، أن إسرائيل تحاول منع إبرام صفقة سلاح أميركية
مع لبنان تقدر بحوالي 400 مليون دولار، وتشمل مئات القذائف المضادة للدروع، مشيرة إلى أنّ مصادر سياسية إسرائيلية أعربت عن خشيتها من أنّ هذا السلاح قد يصل في نهاية المطاف إلى «جهات معادية».
وأوضحت «هآرتس» أنّ هذه الصفقة أدت إلى نشوب خلاف بين إسرائيل والإدارة الأميركية، حيث أنّ الولايات المتحدة مهتمة بتعزيز قدرات الجيش اللبناني وتمكينه من مجابهة «مراكز القوى الأخرى في الدولة، وخصوصاً حزب الله»، مضيفة أنّ رئيس لجنة الشرق الأوسط في مجلس النواب الأميركي غاري أكرمان يقود هذا الرأي.
وتبدي الولايات المتحدة اهتماماً بتسليم الجيش اللبناني صواريخ مضادة للدروع، إضافة إلى تزويده بالأسلحة الخفيفة والذخائر والعتاد. وبحسب «هآرتس»، فقد بدأت الولايات المتحدة، فضلاً عن الصفقة، بتدريب وحدات من الجيش، كما أرسلت لهذه الغاية مستشارين عسكريين إلى لبنان.
في المقابل، ترى إسرائيل أن الأحداث الأخيرة في لبنان، وبينها سيطرة «حزب الله» على مناطق واسعة من بيروت، أظهرت أن الجيش اللبناني ليس الجهة التي يمكن الاعتماد عليها. وأضافت «هآرتس» أن رئيس الطاقم السياسي الأمني في وزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس جلعاد أجرى مؤخرا محادثات مع مسؤولين بارزين في وزارة الدفاع الأميركية، وأعرب أمامهم عن تحفظات إسرائيل على هذه الصفقة.
علاوة على ذلك، جهدت إسرائيل لإفشال الصفقة أيضا مع كبار أعضاء الكونغرس في مجلسيه للنواب والشيوخ.
وخلصت «هآرتس» إلى أن رسالة إسرائيل للولايات المتحدة هي أن الجيش اللبناني تجنب التدخل في المواجهة الأخيرة بين «حزب الله» وفريق الموالاة، حتى أنه رفض تنفيذ أوامر رئيس الحكومة فؤاد السنيورة. كما أن إسرائيل زعمت أنه في أحسن الأحوال لن يتم استخدام السلاح لأن الجيش لن يتدخل، ولكن في أسوأ الأحوال سيتفكك الجيش وينتقل هذا السلاح إلى أيدي «حزب الله».

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...