أنقرة: مفاوضات سوريا وإسرائيل تُستأنف على مرحلتين في تمـوز
أعلن وزير الخارجية التركية علي باباجان، أمس، أن الجانبين الإسرائيلي والسوري خرجا «مرتاحين للغاية» من سلسلة المحادثات غير المباشرة الجارية بينهما برعاية أنقرة، على أن تعقد جولتان جديدتان في تموز المقبل.
وفي باريس، أعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، أمام النواب الفرنسيين، أن الرئيس بشار الأسد سيشارك «الى الطاولة ذاتها» مع الإسرائيليين في قمة «الاتحاد من اجل المتوسط» في 13 تموز المقبل في باريس، علما بأن دمشق لم تؤكد رسميا بعد حضور الأسد للقمة.
وقال باباجان، بعد يوم من إنهاء إسرائيل وسوريا جولة ثانية من المفاوضات، خلال مؤتمر صحافي في لوكسمبورغ بعد اجتماع مع مسؤولين أوروبيين، «الأهم أننا حددنا تاريخا للاجتماعين المقبلين في تموز، وخرج الطرفان من هذه المفاوضات (غير المباشرة) مرتاحين للغاية من المنحى الذي اتخذته». وأضاف «تطرقنا إلى تفاصيل معقدة إلى حد ما»، من دون أن يحددها.
وحرص باباجان على عدم «إثارة آمال كبرى» على المفاوضات. وقال «لا أريد أن أرفع سقف التوقعات لان هذه مسألة معقدة للغاية، لكن مقارنة بالقضية الإسرائيلية الفلسطينية هي ليست بهذا التعقيد». وأوضح أن «المواضيع المطروحة حساسة لدى الرأي العام في سوريا وإسرائيل، ويجب أن تعالج بالدقة اللازمة».
وعبر باباجان عن ارتياحه لان أنقرة تتمتع «بثقة» الجانبين في هذه المفاوضات. وتابع «طالما رأينا أن هناك أملا في السلام سنشارك في هذه العملية، لكن بالتأكيد يجب أن يرغب الطرفان في ذلك».
ونقلت صحيفة «راديكال» عن مصادر مقربة من رئيس الحكومة رجب طيب اردوغان قولها ان الفترة المقبلة ستشهد تقدما ملموسا في المفاوضات، وأنه لن يتم الاكتفاء بما تحقق في الجولتين الأولى والثانية. وأكدت أن الهدف الأساسي من الدخول في هذه المفاوضات غير المباشرة هو إحراز التقدم والنجاح.
إلى ذلك، أعلن النائب الأول لرئيس الوزراء الإسرائيلي حاييم رامون معارضته للمفاوضات. ونقل موقع «يديعوت أحرونوت» الالكتروني عن رامون قوله، خلال مؤتمر في جامعة حيفا، إن «الطريقة التي تجري فيها سوريا المفاوضات ليست مقبولة مني، فهم يقولون ينبغي أولا رسم الحدود وبعد ذلك إجراء مفاوضات، وهم يجرون شبه مفاوضات، ويريدون تحقيق انجازات عديدة وقد حققوها من دون أن يفعلوا شيئا».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد