المحكمة الجنائية الدولية تعترف بمحاولة اعتقال وزير سوداني

08-06-2008

المحكمة الجنائية الدولية تعترف بمحاولة اعتقال وزير سوداني

بينما أعلنت المحكمة الجنائية الدولية أنها حاولت اعتقال مسؤول سوداني متهم بارتكاب جرائم في إقليم دارفور، الذي ناشد نازحوه الأمم المتحدة ضرورة توفير الحماية الدولية لمساعدتهم في العودة إلى ديارهم، اتهمت حكومة جنوب السودان مقاتلي جيش الرب الأوغندي، بشن هجوم على قرية نبانجا الجنوبية، أدى إلى مقتل 23 شخصاً بينهم 14 جندياً جنوبياً.

فقد اعترفت المحكمة الجنائية الدولية بأنها خططت لاعتقال وزير الشؤون الإنسانية السوداني أحمد هارون الذي تتهمه بارتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور. ونقلت قناة الجزيرة الفضائية عن المتحدثة باسم المحكمة فلورنس أولارا قولها إن الخطة كانت تقضي بتحويل مسار الطائرة التي كان يفترض أن يستقلها هارون لدى توجهه إلى السعودية لأداء مناسك الحج العام الماضي، مشيرة إلى أن دولة لم تسمّها وافقت على استقبال الطائرة، لكنه تم تحذير هارون بشأن الخطة وغادر الطائرة قبل إقلاعها.

وامتنعت أولارا عن تحديد الدولة المشاركة بالاسم، كما لم تدل بمزيد من المعلومات بشأن الكيفية التي كانت ستنفذ بها العملية، لكنها قالت إن السعودية أخطرت بالخطة.

ونفى هارون واقعة محاولة اختطافه واعتبر أن مجرد التفكير في ذلك يعد سلوكاً إرهابياً.

وكانت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي أصدرت مذكرتي اعتقال بحق هارون وعلي كشيب الذي يقال إنهئقائد “الجنجويد”، على خلفية اتهامهما بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب والتحريض على القتل والاغتصاب والتعذيب وإجبار قرويين على النزوح من مناطقهم في دارفور.

وناشد لاجئون شردهم الصراع في إقليم دارفور وتشاد مبعوثي مجلس الأمن الدولي، توفير المزيد من الحماية الدولية حتى يتسنى لهم العودة إلى منازلهم. وأبلغ لاجئون سودانيون في مخيم جبل بمنطقة جوز بيدا مبعوثي الأمم المتحدة رغبتهم في العودة إلى ديارهم شرط ضمان سلامتهم وعدم تعرضهم لهجمات. وجاء ذلك أثناء جولة قام بها السفراء المعتمدون لدى مجلس الأمن إلى جوز بيدائشرق تشاد لزيارة مخيمات تديرها الأمم المتحدة وتضم لاجئين سودانيين من دارفور ومدنيين تشاديين نزحوا بسبب العنف.

وأعلن السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة جان موريس ريبيرت أن المبعوثين اجتمعوا في وقت لاحق مع رئيس الوزراء التشادي يوسف صالح عباس وحثوا السلطات الرسمية على التوصل إلى اتفاق مع السودان.

وذكر مصدر دبلوماسي ان الرئيس التشادي ادريس ديبي لم يستقبل وفدا من مجلس الامن الدولي يزور البلاد مساء الجمعة وصباح السبت، معتبرا ان هذا الموقف ينطوي على “مجازفة”. ورسميا لم يكن ديبي موجودا في تشاد. لكن مصدرا شبه رسمي قال انه عاد مساء الجمعة من زيارة سرية لليبيا وقال انه “متعب جدا” لذلك لا يستطيع لقاء وفد مجلس الامن الذي يقوم بجولة في المنطقة.

من جانبه، قال وزير شؤون الرئاسة في حكومة جنوب السودان إن زعماء من شمال وجنوب السودان أعدوا “خارطة طريق” لتهدئة الصراع على أبيي وربما يلجأون الى التحكيم الدولي من اجل التوصل الى حل نهائي، موضحاً أن الخارطة الجديدة التي مازالت تحتاج الى توقيع رئيس السودان وزعيم الجنوب تشمل ادارة مؤقتة للمنطقة وعودة النازحين.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...