خبراء غربيون: على الرابح أن يحسن إدارة النصر في لبنان
الخاسرون بنظر المحلل السياسي فرانكلين لامب، بعد اشتباكات «يوم دامٍ في بيروت» هم «مَن في نادي حلفاء ديفيد ولش» والإدارة الأميركية.. وإسرائيل، في حين أن «الرابح الأكبر» بالنسبة له هو حزب الله، الذي يتعيّن عليه «أن يحسن إدارة نصره».
وفي تعداده «للخاسرين الأفراد»، حدد لامب أولاً الرئيس السابق أمين الجميل، الذي «لا يزال بالكاد زعيم الكتائب»، ثم يأتي رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع، ثم زعيم تيار المستقبل سعد الحريري، «الذي قد يخطط للتقاعد من السياسة»، متوقعاً أن تبدأ عملية «ارتجاجية» بعد اجتماعات شرم الشيخ.
واعتبر لامب، في مقالين نشرا على موقع «كاونتر بانش» أن النائب وليد جنبلاط هو أحد الخاسرين أيضاً، بما أن «استفزازاته، وسخريته ودوره كمشجّع بارز لنادي ولش منوط بالإجهاز على حزب الله، تركته تحت رحمته في الجبل وفي منزله في بيروت»، مشيراً إلى أن «أي مصداقية كان جنبلاط يتمتع بها... قد تبخرت».
أما الخاسر الذي «يفقد يوماً بعد يوم سلطته وموقعه فهو رئيس الحكومة فؤاد السنيورة»، إذ ينظر إليه «باطراد»، بحسب لامب، على أنه «دمية بيد إدارة بوش»، مشيراً إلى أن وزيرة الخارجية الأميركية كوندليسا رايس، في بيان دعمها «للحكومة اللبنانية الشرعية» لم تذكر اسمه، «وفقاً لصيغة يتم الالتزام بها، في كل مرة أرادت فيها الولايات المتحدة أن تتخلى عن إحدى دُماها».
في المقابل، اعتبر لامب أن الرابحين هم حزب الله وحلفاؤه، داعياً الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله إلى «إثبات ما فشلت فيه الحكومة، أي بأنه فعلاً مهتم لإحلال الشراكة في الوطن»، وبهذا «سيسجّل له التاريخ أنه لم يقم بانقلاب... بل بثورة».
من جهته، كتب المحلل السياسي رامي عميري، في مقال نشر على الموقع إلالكتروني ذاته، «أن ما يستدعي السخرية هو توصيف حكومة السنيورة لشبكة الاتصالات التابعة لحزب الله بأنها غير شرعية، وهو توصيف صادر عن حكومة هي أيضاً غير شرعية، منذ أن استقال الوزراء الشيعة منها».
وذكّــر عمــيري بـ«أعمــال» قامــت بــها الحكومة اللبنانية على مدى السنوات الماضــية، قد تُعــتبر أسباباً «استدعت نفاد صبر المعارضة».
أما مراسل صحيفة «الإندبندنت» روبرت فيسك فشبّه، في مقال استهلّه بعبارة «إهانة أميركية أخرى»، شبّه حكومة السنيورة بحكومة نوري المالكي في العراق، «إذ يدير الأول الحكم من قصره العثماني المحصن في بيروت، بالســلطة ذاتـها التي يتمــتع بـها الثـاني حين يديــر الحكم في المنطـقة الخضـراء».
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد