"إسرائيل" تتجاهل كارتر وترفض المساعدة الأمنية لحمايته

15-04-2008

"إسرائيل" تتجاهل كارتر وترفض المساعدة الأمنية لحمايته

قالت مصادر أمريكية، أمس، إن الأجهزة الأمنية “الإسرائيلية” رفضت مساعدة ضباط أمريكيين يحرسون الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر خلال زيارة تجاهله خلالها مسؤولون “إسرائيليون” فيما أعلن البيت الأبيض أن كارتر لا يمثل الولايات المتحدة. وأغضب كارتر الحكومة “الإسرائيلية” باعتزامه لقاء خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في سوريا وبوصفه السياسة “الإسرائيلية” في الأراضي المحتلة بأنها “نظام فصل عنصري” في كتاب صدر عام 2006.

ورفضت “إسرائيل” أيضا طلب كارتر الإفراج عن النائب الأسير مروان البرغوثي أحد قادة الانتفاضة.

وذكرت مصادر أمريكية قريبة من الأمر أن جهاز الأمن الداخلي (شين بيت) الذي يساعد في حماية كبار الشخصيات الزائرة والذي يشرف عليه مكتب أولمرت رفض لقاء رئيس فريق حراسة كارتر التابع للاستخبارات الأمريكية أو مساعدة الفريق كما هو متبع خلال مثل هذه الزيارات. ووصف مصدر أمريكي هذا التجاهل بأنه خرق “غير مسبوق” بين شين بيت والاستخبارات الأمريكية التي توفر الحراسة لكل الرؤساء الأمريكيين الحالي أو السابقين وكذلك للقادة “الإسرائيليين” عندما يزورون الولايات المتحدة. وضم كارتر مستعمرة “سديروت” المحاذية لقطاع غزة المحاصر إلى جولته. ووصف مصدر عدم وجود مساعدة من جهاز الأمن “الإسرائيلي” في “سديروت” بأنه أمر يمثل “مشكلة”.

رفض كارتر الانتقادات “الإسرائيلية” لعزمه الالتقاء مع مشعل، وشدد على أنه يتوجب التحدث مع جميع الأطراف للتوصل إلى “سلام”. وأشار إلى أنه سيفحص مدى استعداد مشعل لتبني مبادرة السلام العربية وسيحاول السعي إلى إطلاق الجندي “الإسرائيلي” الأسير في قطاع غزة جلعاد شاليت. وحول انتقادات مرشحي الرئاسة الأمريكية الثلاثة له بسبب عزمه التقاء قياديين في حماس قال كارتر “أتفهم دوافعهم وأسامحهم”.

وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت الإدارة الأمريكية الحالية لا تتدخل بسبب خشيتها من اللوبي اليهودي، قال إنه “في الكونجرس الحالي يوجد فقط عضو واحد يجرؤ على قول الأمور التي كتبتها في كتابي، فهذا سيسبب مشاكل غير مرغوب بها لكل مرشح للكونجرس”.

وحول الرئيس بشار الأسد قال كارتر “أعرف الأسد منذ أن كان طالبا في الجامعة، وطالما هو يشعر بأن الولايات المتحدة تتعامل معه على أنه عدو فإنه سيميل للاقتراب من إيران. الولايات المتحدة لا تتحدث مع إيران، ومن دون التحدث مع جميع الفرقاء لا أمل بالتوصل لاتفاقات سلام معهم”.

إلى ذلك، أكد الناطق باسم “حماس” سامي أبو زهري أن اللقاء المقرر بين كارتر ومشعل يعني “كسراً للعزلة التي تفرضها الولايات المتحدة و”إسرائيل” على حماس”.

من جانبه انتقد البيت الأبيض عزم كارتر على لقاء مسؤولين في حركة حماس وشدد على أنه لا يمثل الولايات المتحدة في جولته في الشرق الأوسط. وقالت المتحدثة دانا بيرينو ان الرئيس الأمريكي جورج بوش “يعتقد أنه إذا أراد الرئيس كارتر أن يذهب (الى الشرق الأوسط) فإنه يقوم بذلك بصفته الشخصية كمواطن عادي، وليس ممثلاً عن الولايات المتحدة”. وأضاف ان بوش “لا يؤيد إجراء محادثات مع حماس، وقد أعلنا ذلك صراحة”.         

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...