"يونيفيل" تحصن مواقعها في جنوب لبنان وتستعد للأسوأ

حصنت قوات الطوارئ الدولية في جنوب لبنان (يونيفيل) مواقعها في القطاع الشرقي، وسيّرت دوريات قرب السياج الفاصل بين الأراضي اللبنانية وشمال فلسطين المحتلة، ما ينبئ عن حذر وتوتر، واتهم ضابط لبناني سابق “إسرائيل” بتواطؤ أممي بتنفيذ “خريطة لارسن” المرفوضة لبنانياً.

وذكرت الوكالة الوطنية للاعلام اللبنانية الرسمية أن الحركة العسكرية في الجنوب اللبناني تنبئ بأن الوضع حذر ومتوتر الى حد بعيد، ففي الجانب اللبناني فإن الجيش يعمل على مدار الساعة على تحصين مواقعه العسكرية المقابلة للقوات “الاسرائيلية” المعادية، وقوة اليونيفيل كانت خلال الساعات الماضية تعمل على امتداد القطاع الشرقي من الجنوب كخلية نحل، ان لجهة تحصين المواقع او لجهة تسيير الدوريات المؤللة ومرابطة العشرات منها على مقربة من السياج الفاصل بين الأراضي اللبنانية والأراضي الفلسطينية المحتلة، وترافقها مستوصفات نقالة مما يدل على ان هذه القوات تأخذ كل الامور بعين الاعتبار في حال وقع المحظور عسكريا.

واشارت الوكالة الى ان الكتيبة الاسبانية ضمن “اليونفيل” تثبت ستة ابراج مراقبة في رقعة طولها 500 متر ، ولا يزيد عرضها على 50 مترا، وهي تحوط بالشطر اللبناني من قرية الغجر المحتلة.

وتحلق المروحيات الدولية ولأكثر من مرة يوميا فوق الحدود الدولية انطلاقا من الناقورة غربا وحتى الهضاب الغربية ومزارع شبعا المحتلة شرقا.

من جهة أخرى اتهم رئيس لجنة التحقق اللبنانية من الانسحاب “الإسرائيلي” من لبنان في العام ،2000 العميد الركن أمين حطيط، “إسرائيل”، وبما أسماه “سكوتاً” أو قبولاً أو تواطؤاً من الأمم المتحدة، بأنها تنفذ من جانب واحد، في المناطق المحررة من جنوب لبنان، خريطة الموفد الدولي تيري رود لارسن ل”الخط الأزرق” التي رفضها حينها الجانب اللبناني، وذلك من أجل فرض أمر واقع، يجعل “الخط الأزرق” الذي تحفظ عنه الجانب اللبناني، هو الحدود اللبنانية الجديدة، بما يعني ذلك، إسقاط التحفظات اللبنانية عن “الخط الأزرق”، وضياع الحقوق اللبنانية في بلدات رميش والعديسة والمطلة ومزارع شبعا. وعدّد حطيط 18 ممارسة وخرقاً “إسرائيلياً” منذ صدور القرار الدولي 1701 برسم الأمم المتحدة.

المصدر: الخليج