مذبحتـان بغداديتـان وبـوش متفائـل
أصيب العراقيون، على وقع التصريحات الأميركية المشيدة بتحسن الأمن، وتمسك واشنطن بذارئع مختلفة لإطالة أمد الاحتلال، بفاجعة جديدة تمثلت في انفجارين انتحاريين أسفرا عن مقتل 91 مدنيا عراقيا وإصابة أكثر من 160 بجروح، وصفا بأنهما الأكثر دموية منذ ستة شهور.
وبعدما رسم الرئيس الأميركي جورج بوش «صورة إيجابية» للوضع الأمني في العراق، معتبرا أن سياسته تحقق تقدما وان «الديموقراطية تتطور، مع إقراره بأن المسألة تتطلب وقتا أطول، هز الانفجاران سوقين للحيوانات الأليفة، قالت الشرطة العراقية ان انتحاريتين «مختلتين عقليا» نفذتهما بعدما حملتا متفجرات جرى تفجيرها عن بعد.
وفيما رفض الاحتلال اعتبار الهجمات الأخيرة دليلا على تدهور الوضع الأمني، اعتبرت وزيرة الخارجية الاميركية كوندليسا رايس ان التفجيرين دليل على «إفلاس تنظيم القاعدة»، مشيرة في الوقت ذاته الى ان «الصراع لم ينته بعد».
من جهته، سارع السفير الأميركي لدى بغداد رايان كروكر الى القول ان التفجيرات تؤكد حاجة العراق الى بقاء الاحتلال فيه، مؤكدا تمسك واشنطن باتفاق حول الوضع المستقبلي لقـواتها يمنحها «مرونة كبيرة في ملاحقة المسلحين».
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد