الصحافة الأمريكية اليوم
احتل الشأن العراقي وتداعياته على المحاربين القدامى مساحة كبيرة في الصحف الأميركية اليوم الثلاثاء، فتحدثت عن الحياة في العراق وفقا لمذكرة السفير الأميركي استقاها من عاملين في السفارة هناك، كما تطرقت إلى إلغاء عقود إعادة إعمار، وأهمية الفحص الروتيني للإيدز في أميركا.
تحت هذا العنوان علقت صحيفة يو آس إيه توداي على المذكرة التي بعث بها السفير الأميركي لدى العراق زلماي خليل زاد لوزيرة الخارجية كوندوليزا رايس، قائلة إن فهم ما يجري في العراق رغم كل ما ينسج حوله يمكن أن يكون صعبا.
واستعرضت الصحيفة بعض تفاصيل المذكرة التي انطوت على طبيعة حياة تسعة عاملين عراقيين يعملون في السفارة الأميركية عندما يخرجون من المنطقة الخضراء حيث أكدوا أن "المتطرفين الإسلاميين" يمتلكون سلطة تدمر الحكومات.
وقالت إن الأشخاص التسعة لا يقولون الحقيقة التي تشمل البلاد كاملة، ولكنها استطردت قائلة "إن مثل تلك القصص التي استقاها السفير من عاملين مقربين إليه لا يمكن تجاهلها".
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن سلاح المهندسين العسكري قرر إلغاء عقد بقيمة 99.1 مليون دولار مع شركة بارسونس، وهي أكبر شركة عاملة في العراق، مكلفة ببناء سجن شمالي بغداد.
وقالت الصحيفة إن هذا الإلغاء جاء بسبب تأخر الشركة عن موعدها المحدد بعامين، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تأتي بعد أسابيع من عملية إلغاء أخرى لعقد معها بقيمة 300 مليون تهدف لبناء وإعادة تجهيز مستشفيات ومراكز صحية في أنحاء العراق.
وأشارت إلى أن مكتب المراقبة الفدرالي وجد أن بعض المراكز الصحية ما زالت فارغة وأن 20 من بين 150 سينتهي العمل منها بدون تمويل جديد.
وقالت إن تشييد السجن الذي يفترض الانتهاء منه هذا الشهر يعد أكبر مشروع يتم إلغاؤه بسبب الإخفاق بتحقيق الأهداف ضمن برنامج إعادة الإعمار الأميركي في العراق الذي يكلف 45 مليار دولار.
العراق فاقم الاضطرابات النفسية
وفيما يتعلق بتداعيات ما يجري في العراق على المحاربين القدامي الذين خدموا في فيتنام، قالت صحيفة واشنطن بوست إن الآلاف من أولئك المحاربين يسعون لطلب المساعدة بسبب ما يعتريهم من اضطراب نفسي.
ونقلت الصحيفة عن خبراء قولهم إن سبب ارتفاع هذه الأعداد بعد 30 عاما من انتهاء الحرب في فيتنام، يعزى في الدرجة الأولى إلى الصور والمشاهد التي تبث حول القتال في العراق.
ووفقا لأرقام دائرة للشؤون العامة للمحاربين القدامي فإن قضايا التعويض صعدت إلى الضعف منذ عام 2000، ووصلت ذروتها عام 2003 عندما نشبت الحرب على العراق.
خصصت صحيفة بوستن غلوب افتتاحيتها للحديث عن مرض الإيدز وضرورة إجراء الفحوص الروتينية في الولايات المتحدة الأميركية.
وقالت الصحيفة إن أكثر من 40 ألف أميركي يصاب بهذا المرض سنويا رغم التقدم الذي طرأ على علاجه، مشيرة إلى أن أكثر من نصف المصابين يكتسبون المرض من أناس لا يعلمون بحملهم فيروس (إتش آي في) المسبب للمرض.
وقالت إن الفحص الروتيني لا يجلب الأشخاص المصابين للعلاج في مراحل المرض الأولى وحسب، بل يحفز المصابين بالفيروس على تغيير سلوكهم لكي لا يعملوا على نقل المرض للآخرين.
المصدر : الجزيرة
إضافة تعليق جديد