حماس تكشف خطة لاغتيال هنية والرئاسة تنفي الاتهامات

20-01-2008

حماس تكشف خطة لاغتيال هنية والرئاسة تنفي الاتهامات

نفت الرئاسة الفلسطينية اتهامات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لمسؤولين فيها بمباركة ما وصفته بخطة لاغتيال رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية بواسطة انتحاري يحمل حزاما ناسفا.
 وكشف القيادي في حركة حماس ووزير الداخلية الفلسطيني السابق سعيد صيام عن إحباط مخطط لاغتيال هنية خلال مشاركته مع قياديين من الحركة والحكومة المقالة في حفل استقبال للحجاج الفلسطينيين جرى تنظيمه في غزة يوم 12 يناير/ كانون الثاني الحالي.
 واتهم صيام في مؤتمر صحفي عقده بمنزله في غزة, شخصيات كبيرة في الرئاسة الفلسطينية بالعلم بهذا المخطط ومباركته، وعلى رأسهم الأمين العام للرئاسة الطيب عبد الرحيم.
 وفي هذا السياق أشار القيادي في حماس إلى أن الانتحاري المدعو محمد السوافيري كتب وصيته وتلقى اتصالاً من قيادات في رام الله على رأسهم الطيب عبد الرحيم الذي وعده بحفظ ورعاية أهله وترميم بيته في حال تفجيره، وإقامة مهرجان تأبيني لم يشهد القطاع له مثيلا في حال عودة قيادة فتح والسلطة إلى غزة.
 وأشار صيام إلى أن الخطة التي عثر عليها في منزل أحد المتهمين كانت تتضمن عدة مراحل وأن يقوم انتحاري "بتفجير جسده قرب هنية أثناء تأديته صلاة الجمعة في المسجد".
وأوضح أن الخطة تركزت على إعداد انتحاريين من حركة التحرير الوطني (فتح) لتشويه صورة "العمل الاستشهادي واعتماد المال كأهم الدوافع في مثل هذه الأعمال الخيانية والإجرامية".
 وكشف وزير الداخلية الفلسطيني السابق عن امتلاك تفاصيل لخطط يراد منها زعزعة أمن قطاع غزة لا يرغب في إظهارها صونا للحمة الفلسطينية، مشيرا إلى أنه سيتم وضع تفاصيل الخطة والوثائق والاعترافات بين يدي بعض الدول العربية والإسلامية وفصائل المقاومة والمؤسسات والهيئات المدنية واللجان.
 وأكد أنه قد تسنح الفرصة للقاء المنتحر في مؤتمر صحفي ومعرفة التفاصيل منه، مؤكدا وجود تفاصيل ووثائق تدلل على كل ما يتحدث به.
ومن جانبها نفت الرئاسة الفلسطينية اتهامات صيام وحملت حركة حماس
مسؤولية ما وصفته بتمزيق النسيج الاجتماعي الفلسطيني. 
 وقالت في بيان لها إن هدف تصريحات صيام تحويل الأنظار عن حالة الانفلات الأمني المستشري في قطاع غزة "بسبب ممارسات حماس وعصاباتها ضد أبناء فتح والشعب الفلسطيني". 
 كما حمل البيان حركة حماس المسؤولية عما اعتبرته تمزيق النسيج الاجتماعي الفلسطيني, وجدد موقف الرئاسة الرافض للحوار مع من وصفهم البيان بالانقلابيين إلا بعد تراجعهم والتزامهم بالشروط.
 من جهته نفى المتحدث باسم حركة فتح فهمي الزعارير وجود أي خطط لدى حركته للقيام بأي عمليات ضد قيادات حماس في قطاع غزة.
 واعتبر أن "هذا الاتهام يحمل شبهه كبيرة في توقيته ومضمونه، توقيته في ظل المجازر الإسرائيلية والمذابح بحق الشعب الفلسطيني، ومضمونه يتهم حركة فتح"، مؤكدا أن هذا الاتهام ليس مخيبا للآمال بل يحمل شبهة حقيقية.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...