الصحافة الأمريكية اليوم
تناولت الصحف الأميركية اليوم الخميس مواضيع عدة، فحذرت من أن نشوب الحرب الأهلية في فلسطين قد يهدد المصالح الأميركية في العراق وإيران، وتناولت استطلاعا يظهر سخط المسلمين على أميركا والغرب، وانتقدت الصين على المضي في حجزها لصحافي يعمل لدى إحدى الصحف الأميركية.
تحت هذا العنوان قالت صحيفة يو أس إيه توداي في افتتاحيتها إن الحرب الأهلية تلوح في الأفق بين الفصائل الفلسطينية، محذرة من أن ذلك قد يهدد المصالح الأميركية في العراق.
وقالت إن النزاع القائم بين فتح وحماس من شأنه أن يكبح أي تقدم في إبرام اتفاقية سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كما ألحق ضررا بالمساعدات الإنسانية الدولية للمواطنين الفلسطينيين.
ومضت تقول إن حربا أهلية فلسطينية قد تكون جيوسياسية وكارثة إنسانية، حيث قد تستدعي تدخلا عسكريا إسرائيليا، كما أنها قد تسهم في زيادة الدعم داخل إسرائيل لخطة أولمرت التي تسعى من خلالها إلى ترسيم حدودها النهائية بشكل منفرد.
وخلصت إلى أن حمام الدم في الضفة الغربية وقطاع غزة قد يكون نذير سوء للولايات المتحدة في أماكن أخرى بما فيها إيران والعراق.
قالت صحيفة واشنطن تايمز وفقا لاستطلاع للرأي نشر أمس إن مشاعر المسلمين المناهضة لأميركا وصلت مستويات مذهلة، غير أن جهود الإغاثة الإنسانية قد تسهم في تراجع تلك المشاعر.
كما أظهرت البيانات أن أعدادا كبيرة من المشمولين في الاستطلاع من الدول المجاورة لإيران بمن فيهم 70% بباكستان يفضلون التسلح النووي الإيراني.
وكان الاستطلاع الذي قامت عليه منظمة "تيرور فري تمورو" وأعضاء من لجنة 11 سبتمبر/ أيلول يتمحور حول البرامج النووية والمشاعر المناهضة للغرب في أوساط المجاورين لإيران.
ولدى سؤالهم عن أميركا أعرب 89% في السعودية و84% في الإمارات و71% في تركيا و64% في باكستان عن عدم ارتياحهم واعتبروها غير مرغوب فيها.
ونقلت الصحيفة عن رئيس منظمة "تيرور فري تمورو" وهو قاض فدرالي سابق ومستشار للجنة المختصة بالشؤون الإيرانية، كين بالين قوله إن نتائج الاستطلاع كانت مروعة وأظهرت أن التطرف ضد الغرب بات اتفاقا جماعيا في العالم الإسلامي.
وأضاف "على صناع السياسة الأميركية أن يأخذوا هذه النتائج بعين الاعتبار"، مشيرا إلى أن "على الجميع أن يفهموا بواعث هذه الأفكار المتطرفة وما إذا كانت سياساتنا تأتي بنتائج سلبية".
ويرى 67% من المشمولين في الاستطلاع بباكستان وتركيا و65% في السعودية في نشر الرسوم المسيئة للرسول (ص) في الصحف الدنماركية دليلا على أن الغرب يناصب العداء للإسلام.
خصصت صحيفة نيويورك تايمز افتتاحيتها تحت عنوان "الصحافي كبش الفداء" للحديث عن محاكمة مراسلها الصيني جاو يان على خلفية نشره معلومات حول انتقال السلطة في بكين قبل 22 شهرا.
وقالت الصحيفة إن الحكومة الصينية تقصد من حجز يان إرسال تحذير للصحافيين في الصين بأن أحدا لن ينعم بالأمن إذا ما أقدم على الحديث عن المسائل الحكومية.
وقالت إذا ما أدين يان في المحاكمة التي ستعقد غدا فذلك يعني أن النظام القضائي يتراجع في الصين رغم تقدمها في السنوات الأخيرة.
كما تعني إدانته تشديد الحكومة على المعلومات واستعدادها للإساءة إلى حقوق مواطنيها إذا ما احتاجت إلى كبش فداء باسم أمن البلاد.
وذكَرت الصحيفة بأن التهم الموجهة ليان كانت قد أسقطت في مارس/ آذار قبيل زيارة الرئيس الصيني إلى الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن هذه المناورة تعتبر غير قانونية في الصين.
وخلصت الصحيفة إلى أن إبقاء حجز يان سيشكل نقطة سوداء ضد الحكومة الصينية ومأساة له ولأصدقائه وعائلته، مستطردة بالقول إن العالم سيحكم على الصين من خلال ما يلقاه يان من معاملة من قبل الحكومة ومحاكمها.
تناولت صحيفة واشنطن بوست خطة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي التي تهدف إلى كبح "تمرد" العرب السنة كجزء من المصالحة الوطنية، ونقلت عن مستشار رفيع المستوى قوله إن الخطة قد تشمل العفو عن أولئك الذين شنوا هجمات على القوات الأميركية.
وأشارت الصحيفة إلى أن فتح المالكي للحوار مع الفصائل المسلحة والتلويح بالعفو يعتبران من التنازلات التي تجاهلها سلفه، وهي السابقة الأولى التي يتبنى فيها قائد شيعي المصالحة الوطنية والحوار مع المسلحين.
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد