مقتل جندي أميركي و18 عراقيا في هجمات

أعلن الجيش الأميركي مقتل أحد جنوده وجرح أربعة آخرين في انفجار قنبلة استهدف دوريتهم في جنوب بغداد الخميس، ليرتفع إلى 3837 عدد العسكريين الأميركيين الذين قتلوا في العراق منذ غزوهد في مارس/ آذار 2003 استنادا إلى أرقام الوزارة الدفاع الأميركية.

وفي تطورات أخرى قتلت امرأة عراقية وجرح أربعة أشخاص عندما فجر انتحاري حزامه الناسف قبل الوصول إلى مقر لتطوع الأهالي لتنظيمات الصحوة في قضاء المقدادية التابع لمحافظة ديالى شمال شرق بغداد.

وفي المقدادية أيضا قتل مدنيان في هجوم بقذائف الهاون، كما قتل سبعة مدنيين آخرين -بينهم ستة من سائقي الشاحنات- في انفجار قنبلة عند قرية جنوب بلدة بهرز التابعة للمحافظة ذاتها وانفجارات أخرى استهدفت قافلة من الشاحنات في العظيم شمالي بعقوبة.

وفي الموصل قتل الجيش العراقي ستة مسلحين في اشتباكات غربي المدينة، كما قتل رجلين كانا في سيارة رفضت التوقف عند نقطة تفتيش في المدينة.

وإلى الجنوب من بغداد قتل ضابطا شرطة وجرح ثلاثة آخرون في انفجار قنبلة استهدفت دورية للشرطة في منطقة الدغارة شمال محافظة الديوانية.

من جهتها أعلنت الشرطة العراقية العثور على 12 جثة مجهولة الهوية في مناطق متفرقة من العراق في الساعات الـ24 الماضية.

تأتي هذه التطورات في وقت هدد فيه عالم دين مقرب من الزعيم الشيعي مقتدى الصدر بإلغاء قرار تعليق نشاطات جيش المهدي في حال استمرار القوات الأميركية والعراقية بملاحقة عناصره.

وقال الشيخ أسعد الناصري خلال صلاة الجمعة في الكوفة إن صبر التيار الصدري حيال ما سماها بالاستفزازات الأميركية بدأ ينفد وقد يستأنف نشاطات جيش المهدي في أي لحظة، مشيرا إلى أن عمليات الاعتقال التي تستهدف عناصر التيار لا تتم وفقا لمذكرات اعتقال.

ويأتي هذا التهديد بعد نحو أسبوع من إعلان الجيش الأميركي أنه قتل 49 مسلحا من جيش المهدي في غارة ومداهمات استهدفت معاقلهم في مدينة الصدر شرقي بغداد، بينما يقول مسؤولون عراقيون وشهود إن عدد القتلى 15 وجميعهم من المدنيين.

وبموازاة ذلك اتهم الجنرال بنجامين ميكسون -أحد أكبر القادة العسكريين الأميركيين في العراق- وزارة الداخلية العراقية بعرقلة الجهود الأميركية لإحلال الأمن في محافظة ديالى عبر تجميدها مشروعا لتجنيد رجال شرطة رغم موافقة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، معتبرا أن الانقسامات الطائفية وخصوصا داخل وزارة الداخلية مسؤولة عن هذا التجميد.

المصدر: وكالات