تعزيز التعاون بين سورية وكوريا الشمالية
شدد الرئيس بشار الأسد ورئيس مجلس الشعب الأعلى (البرلمان) في كوريا الشمالية تشوي تاي بوك، أمس، على ضرورة تعزيز علاقات التعاون والصداقة بين دمشق وبيونغ يانغ.
إلى ذلك، دعا رئيس الأركان العماد علي حبيب الطيارين الحربيين إلى «الاستعداد لصد أي عدوان غادر يستهدف سماء الوطن»، فيما حذر نائب وزير الخارجية فيصل المقداد من أن الأوضاع في المنطقة «صعبة وقاسية ومفتوحة على جميع الاحتمالات».
وذكرت (سانا) إن الأسد بحث مع بوك، في دمشق، «علاقات التعاون والصداقة الوطيدة بين البلدين، والتطلع إلى الارتقاء بها بما يحقق المصالح المشتركة لهما، وكذلك تفعيل العلاقات البرلمانية بين مجلس الشعب السوري والكوري الديموقراطي».
وأوضحت «سانا» أنه «جرى استعراض آخر المستجدات وتطورات الأوضاع في المنطقة، حيث كانت وجهات النظر متطابقة تجاه القضايا التي تهم البلدين الصديقين». وعبر الوفد الكوري الشمالي عن «وقوفه وتضامنه مع سوريا في سعيها لاستعادة الجولان السوري المحتل».
وتأتي زيارة بوك إلى دمشق بعد أسابيع على الغارة الجوية الإسرائيلية في سوريا في السادس من أيلول الماضي، ذكرت وسائل إعلام اميركية وبريطانية أنها استهدفت منشأة تضم معدات نووية كورية شمالية، وهو ما نفته دمشق وبيونغ يانغ.
من جهة أخرى، عبر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي، في مقابلة مع صحيفة «لوموند» الفرنسية نشرت أمس، عن أمله في أن يحصل على معلومات قريباً عن الغارة الإسرائيلية، موضحا انه لا يملك أي معلومات عن أن كوريا الشمالية تمد سوريا بالمعرفة النووية، مشيراً إلى أن ميثاق الأمم المتحدة لا يبيح استخدام القوة إلا في حالة وجود خطر وشيك أو بموافقة مسبقة من المنظمة الدولية.
وحث العماد حبيب، خلال تمثيله الأسد في حفل تخريج دفعة من طلبة الكلية الجوية والفنية والملاحية في محافظة حلب، «المتخرجين على امتلاك ناصية العلوم، ومواكبة التطورات العلمية، لتكون قواتنا الجوية دائماً على أهبة الاستعداد لصد أي عدوان غادر يستهدف سماء الوطن».
وهاجم العماد حبيب الولايات المتحدة، مؤكداً أن «سقوط الأقنعة عن الأهداف الحقيقية التي كانت تتستر خلفها الإدارة الاميركية وحلفاؤها لدى احتلال العراق، حيث بات الشعب العربي يدرك حقيقة المخطط التآمري الصهيوني في المنطقة، وأصبح يعي ما تحاول هذه الإدارة إيهام العالم من ادعاء بالحرص على السلام وعلى حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي عبر الترويج لما تسميه مؤتمر السلام، الذي تمهد لانعقاده قريباً، متجاهلة جوهر الصراع العربي الصهيوني والأسس العملية لحله، والمتمثلة بضرورة إنهاء الاحتلال الصهيوني للأراضي العربية المحتلة تنفيذاً للقرارات الدولية ذات الصلة». وجدد أن «سوريا لن تتنازل عن حقها في استرجاع أرضها المحتلة».
وقال المقداد، في محاضرة في دار البعث في دمشق بعنوان «تعثر عملية السلام بين الراعي الاميركي والدور الأوروبي»، إن «الأوضاع في هذه المنطقة صعبة وقاسية ومفتوحة على جميع الاحتمالات».
وحول المؤتمر الذي دعا إليه الرئيس الاميركي جورج بوش في تشرين الثاني المقبل، قال المقداد «حتى هذه اللحظة لم تحدد هوية هذا الاجتماع، ولا أهدافه، ولا حتى جدول أعماله، وان الأطراف المدعوة لم تتلق الدعوة كي تحدد موقفها بشكل نهائي».
وأوضح المقداد أن «الاحتلال الاميركي للعراق لا يخدم الأمن والسلم العالميين»، معتبراً أن الإدارة الاميركية «فشلت في تحقيق مشاريعها في العراق والمنطقة، وتحاول التغطية على ذلك بتحميل الآخرين مسؤولية هذا الفشل». وأشار إلى أن «الخلافات بين أبناء الشعب الفلسطيني تبعده عن الهدف الأساسي له وهو تحرير الأرض وإقامة الدولة المستقلة».
إضافة تعليق جديد