زعماء مسيحيون ينسقون للرد على دعوة الحوار الإسلامية
تحت عنوان "المسلمون المعتدلون يتحدثون إلى المسيحيين" قالت صحيفة كريستيان ساينس مونتور إن زعماء سواد المسلمين الأعظم أرسلوا الأسبوع الماضي رسالة إلى رعاة الكنائس المسيحية.
الصحيفة قالت إن الرسالة التي وقعها 138 من الأئمة والملالي والمفتين الكبار والمشايخ والعلماء نصت على أن "مستقبل العالم يتوقف على السلام بين المسيحيين والإسلاميين" مما يستشف منه قلق من أن يخرج التوتر الحاصل بين الديانتين عن نطاق السيطرة.
وأشارت إلى أن الوثيقة "كلمة سواء بيننا وبينكم" جاءت في 29 صفحة, ودعت إلى حوار مسيحي إسلامي, حاثة الزعماء المسيحيين وخاصة أسقف كانتربيري على الرد الإيجابي والفوري عليها.
الصحيفة قالت بأن الزعماء المسيحيين في الولايات المتحدة يعملون الآن بجد من أجل إعداد رد على الرسالة ووضع الأسس العملية لتجمع مشترك.
ونقلت عن القس الدكتور شانتا بريماوردانا, مدير العلاقات الدينية بمجلس الكنائس القومي قوله إن الحوار قد بدأ "والرسائل البريدية بدأت في التطاير من هنا وهناك", كما كتبت مدرسة ييل الدينية بيانا مطولا وقعه الزعماء المسيحيون في معهدي اللاهوت بهارفرد وبرينستاون.
كما نقلت كريستيان ساينس مونتور عن ميروسلاف فولف من مدرسة ييل الدينية إشادته بعمق هذه الرسالة قائلا إنها "تاريخية وشجاعة وتتميز بعمق النظر وسماحة الروح".
الصحيفة قالت إن هناك من يرى أن هذه الرسالة, التي تقف وراءها الأكاديمية الملكية بالأردن, اتخذت نهجا مناسبا جعلها تقنع قادة المسيحيين بضرورة لقاء قادة المسلمين للبناء على ما هو مشترك بين الديانتين.
وتعليقا على الموضوع ذاته كتب كلود صلحاني مقالا في صحيفة واشنطن تايمز اعتبر فيه أن هذه الرسالة إنما هي "غصن زيتون مده قادة المسلمين لقادة المسيحيين عشية عيد الفطر".
صلحاني أضاف أن هذه مبادرة لم يسبق لها مثيل, مشيرا إلى أنها أتت في وقت تشهد فيه العلاقات الغربية الإسلامية تأزما واضحا.
وذكر المعلق أن العلماء في جورج تاون قاموا بجرد وإبراز عدد من الأمور المتشابهة بين القرآن والكتاب المقدس.
المصدر: الجزيرة نت
إضافة تعليق جديد