إمبراطور أمريكي "مذنب" بـ"فضحية" النفط مقابل الغذاء
أقر إمبراطور صناعة النفط الأمريكي السابق، أوسكار وايت، بالذنب في الاتهامات الموجهة إليه بأنه دفع ملايين الدولارات للنظام العراقي السابق، للفوز بتعاقدات نفطية "غير مشروعة"، في إطار برنامج "النفط مقابل الغذاء" الذي كان يتم بإشراف الأمم المتحدة.
وأبلغ وايت، وهو من "هيوستن" بولاية تكساس، هيئة المحكمة بأنه "مذنب" في الاتهامات التي وجهها إليه الإدعاء، بالتعامل مع مسؤولي عراقيين في نظام الرئيس الراحل صدام حسين، ضمن البرنامج، الذي تم تنفيذه خلال فترة العقوبات على العراق، بين عامي 1996 و2003.
وكان وايت، البالغ من العمر 83 عاماً، والذي تجري محاكمته بمحكمة "مانهاتن"، يواجه أحكاماً بالسجن قد تصل إلى 74 عاماً في حالة إدانته بالاتهامات الموجهة إليه، إلا أن إقراره بالذنب قد يؤدي إلى تخفيض العقوبة لفترة تتراوح بين 18 شهراً وعامين، حسب محاميه.
وقال المحامي إن موكله وافق أيضاً على رد مبلغ 11 مليون دولار، خلال الجلسة التي عُقدت الاثنين، واستمرت لبضعة دقائق فقط، حيث خُصصت للاستماع إلى إقرار وايت بالذنب في الفضيحة التي طالت مسؤولين أمريكيين ودوليين آخرين.
وكانت جهات قضائية أمريكية قد وجهت اتهامات رسمية إلى الرئيس التنفيذي السابق لبرنامج "النفط مقابل الغذاء"، القبرصي بينون سفيان (69 عاماً) ، بالاحتيال وتلقي رشاوى، خلال فترة رئاسته للبرنامج.
وقالت مصادر أمنية وقضائية أمريكية أن سيفان، متهم بالرشوة والتآمر للاحتيال مع رجل الأعمال الأمريكي افرام نادلر، 79 عاماً، لتسهيل شراء الأخير حصصاً من النفط العراقي في ذلك الحين، مقابل مبالغ مادية وصلت إلى 160 ألف دولار.
وقد زاد الجدل خلال التحقيق في تلك الفضيحة، باعتبار أن نادلر هو شقيق زوجة الأمين العام السابق للأمم المتحدة، المصري بطرس غالي، الذي سبق له وأصدر قرار تعيين سيفان في منصبه.
وكان تقرير خاص صادر عن مدير الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي السابق بول فولكر، قد أشار إلى أن كميات من النفط، تقدر قيمتها بحوالي ملياري دولار، قد تسربت بصورة غير قانونية أثناء تنفيذ برنامج النفط مقابل الغذاء، الذي كان يتيح للعراق تحت إشراف الأمم المتحدة بيع كميات من نفطه للحصول على المواد الغذائية.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد