قاذفة روسية تنتهك الأجواء البريطانية

23-08-2007

قاذفة روسية تنتهك الأجواء البريطانية

أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، أمس، أنّ مقاتلات من سلاح الجو اعترضت قاذفة روسية وأجبرتها على مغادرة الأجواء البريطانية، وذلك في مشهد درامي حاكى الحرب الباردة السابقة بين المعسكرين الغربي بقيادة الولايات المتحدة والشرقي بقيادة الاتحاد السوفياتي.
وكانت صحيفة «ذا صن» البريطانية أشارت إلى أنّ مقاتلتين بريطانيتين من طراز «يوروفايتر» أقلعتا من قاعدتهما العسكرية في بريطانيا لاعتراض القاذفة الروسية العملاقة «بير» فوق مياه الأطلسي يوم الجمعة الماضي، مضيفة أنّ هناك مخاوف من أن القاذفة الروسية، وهي نسخة معدلة من القاذفة النووية «توبوليف 95»، كانت تقوم بمهمة تجسسية قبل إجبارها على مغادرة الأجواء البريطانية.
وحذر خبراء في الشؤون العسكرية من أن الحادث «كان من شأنه أن يتفاقم إلى مستوى لا يمكن تخيله ويهدد باستئناف الحرب الباردة التي استمرت 44 عاماً».
ويعد هذا الحادث الثاني من نوعه خلال الفترة الماضية، بعدما اعترضت مقاتلتان بريطانيتان من طراز «تورنادو» في تموز الماضي قاذفتين روسيتين من طراز «تي يو 95» كانتا متوجهتين إلى المجال الجوي البريطاني من قاعدتهما الجوية في شبه جزيرة كولا في القطب المتجمد الشمالي.
إلى ذلك، أكد سلاح الجو الروسي أنّ قرار موسكو استئناف الطلعات البعيدة المدى لا يعد مؤشراً على أي عمل عدائي، مشيراً إلى أنّ السلطات الروسية تبلغ الدول المعنية مسبقاً بتلك الطلعات. وقال المتحدث باسم سلاح الجو العقيد الكسندر دروبيشفسكي إنّ «طيارينا لا يقومون بغزو المجالات الجوية الأخرى، وليست هناك أي نية عدوانية وراء هذه العمليات تجاه الدول الأخرى».
من جهة ثانية، اعلنت شركة «توبوليف» الروسية لصناعة الطائرات أن مفاوضات تجري مع إيران لبيعها طائرات مدنية من طراز «تو 214» و»تو 334»، مشيرة إلى أنّ هذه المفاوضات «بلغت مستوى عمليا جدا» وأنّ البحث يجري الآن في خيار الإنتاج المشترك لتلك الطائرات. وقال مصدر مطلع على تطورات الصفقة إن قيمة العقد قد تبلغ مئات الملايين من الدولارات، حيث إنّ كلفة كل طائرة تتراوح بين 30 مليون و35 مليون دولار.
الى ذلك، أعلنت موسكو رسميا ترشيح الحاكم السابق للمصرف المركزي التشيكي جوزف توسوفسكي لمنصب المدير العام لصندوق النقد الدولي، في وقت أكدت فيه براغ أنه ليس مرشحها لهذا المنصب. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أنّ «ترشيح توسوفسكي الذي أيدته دول عديدة اقترح لاعتبارات مهنية»، مؤكداً أنّ هذه الخطوة ليست ضد مرشح الاتحاد الأوروبي وزير المالية الفرنسي السابق دومينيك شتراوس كان.
وتعكس الخطوة الروسية رغبة من جانب الدول الناشئة لكسر تقليد أن يختار الاتحاد الأوروبي رئيس صندوق النقد الدولي في مقابل أن تختار الولايات المتحدة رئيس البنك الدولي.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...