الواشنطن بوست تنشر تفاصيل صادمة عن هجمات البيجر
نشرت صحيفة “واشنطن بوست” تقريراً يتناول تفاصيل هامة حول عملية إسرائيلية استخباراتية دقيقة ضد حزب الله، حيث ذكر التقرير أن التخطيط لهذه العملية الاستخباراتية الكبيرة بدأ في عام 2015، عندما قامت إسرائيل بتصنيع أجهزة اتصالات مفخخة بهدف استهداف عدد كبير من مستخدميها. ووفقاً للمصادر الأمريكية والإسرائيلية التي اعتمدت عليها الصحيفة، كانت هذه العملية من بين الأكثر تطوراً ونجاحاً في مجال الاستخبارات الحديثة.
وفقاً للمعلومات الواردة، تم تصنيع هذه الأجهزة تحت إشراف جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد” بهدف إلحاق خسائر جسيمة في صفوف كوادر حزب الله. بعد أن تم إقناع حزب الله بشراء أجهزة النداء ذات طراز “أبوللو”، بدأ بتوزيعها على عناصره لتلبية احتياجاته الميدانية، إلا أن تلك الأجهزة كانت مدمجة بمتفجرات دقيقة مخفية في البطارية، وبمجرد تفجيرها، تسبب انفجارها في مقتل وإصابة الآلاف من عناصر الحزب، كما طالت إصابات بين مدنيين.
التقرير يوضح أن هذه الأجهزة صُممت خصيصاً لتضمن أكبر قدر من الأضرار الجسدية للمستخدمين، إذ وضعت شحنة المتفجرات بطريقة تتطلب أن يمسك الشخص بالجهاز بكلتا يديه قبل انفجاره، ما أدى إلى وقوع العديد من الإصابات الخطيرة بين العناصر المستهدفة. ووفقًا لمصادر الصحيفة، فإن الموساد كان قد نجح في الوصول إلى معلومات عن احتياجات حزب الله لشبكات اتصالات مقاومة للاختراق، واستغل ذلك بتوفير أجهزة تبدو آمنة ولكنها مجهزة بعناصر تفجير شديدة الدقة.
جاءت هذه العملية في توقيت شديد الحساسية، حيث تضاعفت التوترات على الحدود بين إسرائيل ولبنان في أعقاب سلسلة من الهجمات الانتقامية. كما يشير التقرير إلى أن عملية الاغتيال التي استهدفت السيد حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله قد تمت بقرار من القيادة الإسرائيلية، عقب نجاح الهجمات على هذه الأجهزة، ما أدى إلى تصعيد أكبر في التوتر الإقليمي.
180 بوست
إضافة تعليق جديد