لقاح عضة الكلاب غير متوافرة في مشفى أباظة
أزدادت في الآونة الأخيرة حالات عضات الكلب في محافظة القنيطرة بسبب انتشار الكلاب الشاردة لكون المحافظة ريفية، وقال عضو مكتب تنفيذي باتحاد فلاحي المحافظة عبد الحكيم الجناطي: إن شقيقه وزوجته وابنهما تعرضوا لعضات من أحد الكلاب الشاردة، وتم إسعافهم إلى عيادة الكلب في مشفى أباظة ولكن اللقاح غير متوافر بالمشفى، وتم توجيههم إلى مشفى ابن النفيس، ولكي تكتمل المعاناة فإن أجرة السيارة من القنيطرة إلى المشفى المذكور بلغت 800 ألف ليرة، والأمر اللافت أن العلاج يحتاج إلى أكثر من جلسة!؟
كما اشتكى عدد من أعضاء مجلس المحافظة من تقصير الوحدات الإدارية في مكافحة الكلاب الشاردة التي توحشت كثيراً مؤخراً وأصبحت تشكل خطراً كبيراً على الأطفال وطلاب المدارس أثناء ذهابهم وعودتهم من المدرسة لكون أغلبية البيوت على أرض المحافظة متناثرة وبعيدة عن المدارس ويقطع الطلاب مسافات طويلة سيراً على الأقدام لعدم وجود المواصلات، مؤكدين تعرض الكثير منهم لعضات!؟
وأكد المدير الطبي في مشفى أباظة نواف كنعان وجود عيادة لداء الكلب في قسم الإسعاف ويتم استقبال جميع الحالات على مدار الساعة وخلال العطل، مبيناً أن عدد الحالات التي استقبلتها العيادة حتى نهاية تموز الماضي 215 حالة تم تقديم العلاج اللازم لها.
وفي تصريح لـ«الوطن» أوضح كنعان أن علاج عضات الكلب يتـم علـى ثـلاث مـراحـل تبـدأ مـن اليـوم الأول للعضـة حتـى ثـلاثـة أشهر، حيث يُعطى المريض فـي اليـوم الأول جرعتيـن من لقـاح الكلـب وبعـد سبعـة أيام جرعـة ثانيـة وبعـد 21 يـوماً جرعـة ثالثـة مـن اللقـاح فـي العضلـة الدالية في اليـد وبعـد ثـلاثـة أشهر يُعطـى المريـض جرعـة داعمـة بالعضلـة الدالية في اليـد.
وأضاف: أمـا المصل فيعطى فـي حـالات محـددة أثناء الزيارة الأولى فقـط، وذلك عندما يكون المريض معضـوضاً فـي منطقـة الرأس أو الرقبـة أو أطراف الأصـابـع أو المنطقـة التنـاسليـة أو إذا كـانـت الجـروح متعددة وعميقـة فـي كل أنحاء الجسـم ويُعطـى المصـل حسـب وزن المريـض حيـث تحتـوي فلاكونـة المصـل علـى 300 وحـدة ويُعطـى المريض لكـل كيلو غرام مـن وزنـه 20 وحـدة مـن المصل حيـث تُعطـى نصف كمية المصل فـي مكـان العضـة والنصـف الآخر فـي عضلة الـورك، علماً أن العلاج مكلف على وزارة الصحة.
وبيّن المدير الطبي أن توفير اللقاح والمصل يتم من خلال وزارة الصحة، وفي حال عدم توافر اللقاح يتم تحويل المرضى إلى أقرب مشفى أو مركز صحي تابع لوزارة الصحة لتقديم الخدمات العلاجية اللازمة، منوهاً بأن استجرار الدواء واللقاح مركزي وغير مسموح للمشافي تأمين احتياجاتها إلا من خلال وزارة الصحة.
الوطن
إضافة تعليق جديد