أكبر مناورات بحرية روسية صينية منذ انهيار الاتحاد السوفيتي

16-09-2024

أكبر مناورات بحرية روسية صينية منذ انهيار الاتحاد السوفيتي

حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الولايات المتحدة من محاولة تحقيق تفوق على موسكو في مجال التسلح في منطقة آسيا، بالتزامن مع بدء روسيا أكبر مناورات بحرية منذ انهيار الاتحاد السوفيتي، والتي تشارك فيها الصين أيضاً.

بوتين، وفقاً لوكالة رويترز، أكد أن روسيا يجب أن تكون على استعداد لمواجهة أي تطورات جديدة، متهماً واشنطن بإشعال سباق تسلح.

وخص بالذكر خطط الولايات المتحدة لنشر صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن بدء مناورات عسكرية مشتركة بين البحرية الروسية والصينية في شمال بحر اليابان، بهدف حماية “النشاط الاقتصادي” في المنطقة.

ولم تحدد روسيا عدد السفن المشاركة، لكنها أكدت وجود أربع سفن حربية وسفينة إمداد صينية.

وأوضحت الوزارة عبر “تيليغرام” أن التدريبات تركز على “الدفاع عن الطرق البحرية والمناطق الاقتصادية”. السفن المنتشرة تتمركز في خليج بطرس الأكبر، قرب فلاديفوستوك في أقصى شرق روسيا.

الصين كانت قد أعلنت عن هذه المناورات المشتركة مع روسيا، والتي تشمل أيضاً بحر أوخوتسك، وذلك ضمن تعزيز التعاون بين البلدين الذي تعزز منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير 2022، وهو الهجوم الذي لم تُدِنه بكين.

المناورات تجري ضمن إطار “أوشن-2024″، وهو تمرين استراتيجي تنظمه روسيا حتى 16 سبتمبر في المحيطين الهادئ والأطلسي، بالإضافة إلى البحر الأبيض المتوسط وبحري قزوين والبلطيق.

وتشمل هذه التدريبات مشاركة 400 سفينة روسية، و120 طائرة ومروحية، و90 ألف شخص، مما يجعلها واحدة من أهم المناورات لهذا العام.

من جانبها، أفادت وزارة الدفاع اليابانية أنها رصدت خمس سفن بحرية صينية في طريقها نحو روسيا خلال نهاية الأسبوع الماضي عبر بحر اليابان.

السفن عبرت مضيق تسوشيما، الذي يفصل بين كوريا الجنوبية واليابان ويربط بحر الصين الجنوبي ببحر اليابان، دون أن تدخل المياه الإقليمية اليابانية.

وفي أوائل سبتمبر، أعربت اليابان عن قلقها واحتجاجها بعد دخول سفينة حربية صينية مياهها الإقليمية قرب سواحل جزرها الجنوبية، إضافة إلى اتهامها الصين بإرسال طائرة عسكرية إلى مجالها الجوي.

اليابان سبق وأن أعربت عن احتجاجها في يونيو بعد دخول أربع سفن صينية منطقة متنازع عليها في بحر الصين الشرقي قرب جزر سنكاكو، التي تديرها اليابان وتطالب بها الصين.

النفوذ المتزايد للصين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، سواء على المستوى العسكري أو الاقتصادي، يثير قلق الولايات المتحدة وحلفائها، خاصة مع تدخل الصين في نزاعات إقليمية.

وعلى الرغم من سياسة السلم التي اتبعتها اليابان منذ الحرب العالمية الثانية، إلا أنها زادت من إنفاقها العسكري في السنوات الأخيرة، مدفوعة بدعم من واشنطن.

الحرة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...