قسد : نحو انتخابات محلية تدريجية
بعد ثلاث تأجيلات متتالية للانتخابات البلدية المحلية لـ”الإدارة الذاتية”، التي جاءت تحت ضغط التهديدات التركية بشن عملية عسكرية واسعة ضد مناطق سيطرة “قسد” إذا تمت المضي في الاستحقاق، أصدرت “الإدارة الذاتية” تعليمات جديدة تؤكد نيتها إجراء الانتخابات رغم الضغوط الأميركية والتركية لإلغائها.
في بيان أصدرته “المفوضية العليا لانتخابات الإدارة الذاتية”، أعلنت المفوضية أنها “تفوّض المفوضيات في المقاطعات بالعمل على تنظيم الانتخابات وفقًا للتحضيرات المطلوبة”.
وأكدت أن المفوضيات في كل مقاطعة ستحدد الوقت المناسب لإجراء الانتخابات بالتنسيق مع المفوضية العليا، مما يعني أن الانتخابات ستُجرى تدريجياً في كل مقاطعة من مقاطعات الإدارة الذاتية السبع بدلاً من إجرائها في كافة المناطق دفعة واحدة.
وكانت “الإدارة الذاتية” قد غيّرت اسمها إلى “إقليم شمال شرق سوريا” بنهاية العام الماضي، الذي يتضمن سبع مقاطعات هي: الجزيرة، منبج، الطبقة، دير الزور، الرقة، الفرات، الشهباء وعفرين.
وقال صالح مسلم، رئيس “حزب الاتحاد الديمقراطي”، في تصريحات إعلامية: “الهيئات التشريعية في كل مقاطعة هي المسؤولة عن تحديد توقيت وإجراءات الانتخابات، ولا يحق لأي طرف منعها من ممارسة حقها الديمقراطي”.
وأشار إلى أن كل طرف يمكنه اختيار المشاركة أو الامتناع عن الانتخابات، لكن لا يمكنه منع الآخرين.
يبدو أن “الإدارة الذاتية” طرحت القرار الجديد كاختبار لجميع الأطراف، خاصة تركيا والولايات المتحدة المعارضتين للخطوة، فضلاً عن الحكومة السورية وروسيا.
وفي هذا السياق، يقول مصدر كردي لـ”الأخبار” إن “الإدارة الذاتية” قد تبدأ بتنفيذ الانتخابات في مدينتي الرقة والطبقة أولاً، نظراً لموقعهما الجغرافي الذي يجعلهما أقل تماساً مع التهديدات التركية أو السورية.
ويتوقع المصدر أن تُؤجل الانتخابات في الحسكة وعين العرب ودير الزور إلى المرحلة الأخيرة، بسبب التهديدات المحتملة من دمشق وأنقرة في حال بدأت الانتخابات في هذه المناطق في وقت مبكر.
وأضاف أن “قرار إجراء الانتخابات ليس نهائيًا، ولن تُقام قبل شهر، مما يوفر وقتاً كافياً لاختبار مواقف جميع الأطراف تجاه هذه الخطوة”.
الاخبار
إضافة تعليق جديد