سوريات يعرضن بويضاتهن للبيع
مع استمرار تدهور الواقع المعيشي وارتفاع نسبة الفقر، حاولت بعض السوريات التفكير بحلول "غير معهودة" لضمان بقائهنَّ وعائلاتهنَّ على قيد الحياة، لتبدأ هذه الحلول ببيع أغراض المنزل وتنتهي بـ "بيع البويضات"!.
في دمشق (على سبيل المثال)، انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة بيع النساء لبيوضاتهن عبر أطباء أو "سماسرة" بهدف الحصول على مردود مادي، فكل "بويضة" تُباع بآلاف الدولارات.
يقول د. صادق الحلبي وهو طبيب مختص بالأمراض النسائية: "زارتني سيدة تبلغ حوالي 31 عاماً وطلبت مني مساعدتها في بيع بويضاتها"، مردفاً: "في بداية الأمر كانت تفكر ببيع كليتها، ولكن بسبب خوفها من العملية ومضاعفاتها استبدلت الفكرة ببيع البويضات، بعدما سمعت من إحدى صديقاتها أن المرأة تستطيع بيع بويضاتها وبمبالغ كبيرة".
وتابع الحلبي: "وهذه ليست المرة الأولى التي تقصدني فيها سيدة لبيع بويضاتها، الأمر بدأ يتكرر فعلاً، فأصبح بيع البويضات تجارة جديدة بدأت بالانتشار في سوريا بسبب الفقر والظروف القاسية التي يعيشها السوريون والتي تتفاقم بصورة مستمرة مع مرور الوقت".
أما عن رأي القانون في هذه الظاهرة، فأفاد عميد كلية الحقوق الثانية/ جامعة دمشق د. جميل الحوشان في تصريح خاص لـ "صاحبة الجلالة"، بأن "القانون السوري لم ينظم مسألة بيع البويضات إلى الآن، وهذا يعني أنه لم يمنع بيع البويضات وبالمقابل لم يبيح هذه الظاهرة".
وأشار الحوشان إلى أن الشريعة الإسلامية حرمت بيع البويضات لأنه سوف يتم تلقيحها من حيوانات منوية عائدة لشخص غريب عن السيدة صاحبة البويضات.
وتقوم المرأة بشراء البويضات عندما لا تتمكّن من الإنجاب بالاعتماد على بويضاتها، نتيجة ولادتها بدون مبيضين أو وصولها لسن اليأس أو تكرار فشل العلاج من خلال أطفال الأنبوب نتيجة ضعف في مخزون المبيض لديها، أو انخفاض جودة بويضاتها بسبب تقدمها في السن.
صاحبة الجلالة - كاترين الطاس
إضافة تعليق جديد