أعلى رقم تصديري خلال السنوات العشر السابقة
احتضنت العاصمة دمشق مساء أمس إطلاق فعاليات معرض «إكسبو سورية» 2024 للصادرات السورية بنسخته الأولى على أرض مدينة المعارض الجديدة بحضور عدد من الوزراء ووفود عربية وأجنبية وبمشاركة الفعاليات الاقتصادية والتجارية والصناعية وقطاع الأعمال عبر 600 شركة، على مساحة 50 ألف متر ليستمر خمسة أيام.
وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية في حكومة تصريف الأعمال سامر الخليل قال : نشاهد اليوم سورية الحقيقية التي رغم تعرضها لكل أنواع الضغوط من حرب وإرهاب وتدمير المقومات الاقتصادية الهامة وكوارث طبيعة وتأثرها بمنعكسات الأزمات الإقليمية والدولية المختلفة الأشكال، ينبعث جسدها المنهك دوماً بالإرادة والأمل، فإن توقف الإنتاج في مطارح وتراجعه كثيراً في مطارح أخرى، كانت إرادة التصميم على استئناف العمل في الأنشطة الاقتصادية لم تتوقف، فاستمر المنتج السوري على مدى أكثر من ثلاثة عشر عاماً يرسم مسار العزيمة، ويكون شاهداً على الإصرار وتعافي قطاعات الإنتاج المختلفة، مؤكداً ذلك بأمثلة حاضرة ونماذج حية تعكس جودة المنتج السوري، وتنافسيته انعكست بأهمية التشارك في التحضير والنجاح بين الحكومة والفعاليات الاقتصادية التي تمتعت بمرونة وديناميكة مرتفعة.
ونوه الخليل بأن المعرض يقام في سورية للمرة الأولى بهذا الشكل للمنتجات السورية التصديرية، كان هناك سابقاً تجربة معرض خان الحريري في مجال الصناعات النسيجية والألبسة، لافتاً إلى أن بعض القطاعات أهلت نفسها ولو بشكل جزئي، وكان القطاع الغذائي في المرتبة الثانية بالحيوية والتعافي. اليوم عندنا منشآت غذائية بحجم إنتاج يفوق حاجة الاستهلاك المحلي، وكذلك الأمر في بعض الصناعات الكيميائية والهندسية، الأمر الذي استدعى التفكير بمعرض تصديري لكل هذه الجهات بدلاً من اضطرار الشركات للتسويق الخارجي، ودعوة مستوردين من الدول الأخرى والإضاءة على طبيعة المنتج السوري وقدرته التنافسية لجهة الجودة والسعر عبر مساحة كبيرة تعكس اهتمام المنتجين من كل القطاعات.
ونوه الخليل أيضاً بأهمية التصدير لأنه مورد أساسي للقطع الأجنبي، كما أنه يسهم في عودة منتجاتنا إلى أسواقها في الخارج يتيح للمنشآت العمل بطاقة أعلى ومن دون أن يكون لديها كساد بالمخازين، من خلال التعاون والدعم الحكومي ومعرفتهم بطبيعة الأسواق في الخارج والمنتجات التي تحتاجها، وخاصة أن هناك دولاً اعتادت المنتج السوري كدول في شمال إفريقيا والدول المجاورة مثل العراق والخليج وغيره.
ونوه الوزير بالجهود التي بذلت في العام الماضي والتي كان نتيجتها طفرة بالتصدير عن السنوات التي قبلها بقيمة صادرات قاربت مليار يورو وهو أعلى رقم تصديري خلال السنوات العشر الأخيرة، وإن كان ما زال غير كبير مقارنة بما قبل الحرب حيث كانت تصل القيم التصديرية إلى 8 ملايين يورو، ومن المهم الإشارة إلى تحسن طبيعة هيكل الصادرات بالسنوات الأخيرة حيث زادت الصادرات الصناعية على حساب الزراعية وهذا يعني قيماً مضافة أعلى، مشدداً على أهمية التوجه الحكومي في دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة لما لها من دور كبير في دعم الصادرات، حيث يعتبر هذا المعرض بوابة كبيرة لتسويق منتجاتها.
الوطن
إضافة تعليق جديد