وزارة الدفاع التركية تعلق على خطاب الرئيس الأسد الأخير
قالت وزارة الدفاع التركية، ردًا على تصريحات الرئيس بشار الأسد، حول مسار التقارب التركي مع دمشق، إن تركيا تريد أن ترى سوريا مزدهرة، لا سوريا التي تعيش عدم الاستقرار وتهيمن عليها “التنظيمات الإرهابية”.
ونقلت وسائل إعلام تركية، منها قناة “NTV” التركية الإخبارية، عن الإحاطة الأسبوعية لوزارة الدفاع، أن الوجود التركي في سوريا يمنع تقسيم الأراضي السورية وإنشاء “ممر إرهابي” هناك.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الدفاع، “نريد أن نرى سوريا ديمقراطية ومزدهرة، وليس سوريا التي تعاني عدن الاستقرار، وتهيمن عليها المنظمات الإرهابية”.
وتابع، “لقد صرّح رئيسنا (الرئيس التركي) بأننا مستعدون للمحادثات والحوار على كافة المستويات، ويبدو أن تصريحات وزير الدفاع بشأن اللقاء مع سوريا كان لها تأثيرها، موقفنا بشأن سوريا واضح”، وفق ما نقلته القناة التركية.
تأتي هذه التصريحات التركية بعدما نقلت قناة “CNN TURK”، أمس الأربعاء، عن مصادر في الخارجية التركية، أن إعادة العلاقات التركية مع دمشق إلى ما كانت عليه قبل عام 2011، يتخلص بأربعة عناوين رئيسية.
وبحسب ما نقلته القناة عن مصادرها فإن لدى تركيا أربعة توقعات رئيسة من التطبيع، يتمثل الأول في تطهير سوريا من “العناصر الإرهابية” حفاظًا على سلامة أراضيها.
التوقع الثاني هو قيام سوريا بتحقيق مصالحة وطنية حقيقية في إطار قرار مجلس الأمن الدولي “2254”.
ويشمل التوقع الثالث تهيئة الظروف اللازمة لعودة اللاجئين بشكل آمن وكريم، أما التوقع الرابع فهو استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى مناطق سيطرة المعارضة دون انقطاع.
وذكرت القناة أنه إذا ساد التفاهم وتنفيذ مقاربات واقعية، فسيتم تمهيد الطريق لخطوات يمكن أن تسهم في رفاهية سوريا وأمن دول الجوار، والاستقرار الإقليمي.
وفي 25 من آب، ألقى الرئيس بشار الأسد كلمة أمام مجلس الشعب، وأفرد جزءًا من كلمته للحديث عن ملف التقارب التركي مع دمشق.
وأشار في كلمته إلى وضع رؤية أو خارطة طريق للقاءات يمكن أن تبدأ مع الجانب التركي، بغية التوصل لتفاهمات مشتركة، مع التشديد على عدم التنازل عن السيادة وضرورة الانسحاب التركي من سوريا ووقف دعم “الإرهاب”.
وكالات
إضافة تعليق جديد