بعد هجومي فرنسا وألمانيا.. شبح الترحيل يطل على اللاجئين السوريين؟
في ظل الأحداث الأخيرة التي شهدتها أوروبا، عادت قضية اللاجئين والمهاجرين لتتصدر المشهد السياسي، بعد أن سلّم لاجئ سوري نفسه للسلطات الألمانية إثر هجوم نفّذه بسكين أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين.
وفي حادثة أخرى، أعلنت السلطات الفرنسية أن المشتبه به في هجوم استهدف كنيساً يهودياً جنوب فرنسا هو جزائري الأصل.
هذه الحوادث أعادت تسليط الضوء على مسألة الهجرة واللجوء في أوروبا.
فريدريش ميرز، زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي في ألمانيا، صرّح قائلاً: “المشكلة ليست في السكاكين بل في من يحملونها”، داعياً الحكومة الألمانية إلى التوقف عن استقبال اللاجئين من دول مثل سوريا وأفغانستان.
كما أشار حزب “البديل من أجل ألمانيا” إلى أن المشكلة الحقيقية تكمن في سياسة الهجرة والثغرات الأمنية على المستويين المحلي والوطني.
تأثير هذه الهجمات على اللاجئين في أوروبا، وخاصة في ألمانيا وفرنسا، قد يكون كبيراً.
جاسم محمد، رئيس المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، أوضح أن هذه العمليات الإرهابية ستدفع الدول الأوروبية، وخاصة ألمانيا وفرنسا، إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة بشأن منح حق اللجوء وتسريع عمليات الترحيل القسري للمرفوضة طلباتهم، خصوصاً أولئك المتورطين في أعمال إجرامية أو إرهابية.
من جانبه، أشار الأكاديمي والمحلل السياسي السوري غسان إبراهيم إلى أن الوضع السياسي الداخلي في أوروبا، خصوصاً مع صعود التيارات اليمينية المتطرفة، سيزيد من الضغط على اللاجئين.
وأضاف أن هذه الهجمات ستزيد من مشاعر العداء تجاه اللاجئين، وسيستغل اليمين المتطرف هذه الحوادث ليقول “ألم نقل لكم إننا لا نريد اللاجئين؟”.
أما في ما يتعلق بتفاصيل الهجمات، فقد تم إيداع الرجل السوري المتهم في هجوم زولينغن السجن، حيث اعترف بارتكاب الجريمة.
ويُذكر أن المشتبه به كان قد وصل إلى ألمانيا نهاية ديسمبر 2022، بعد أن صدر بحقه أمر بالإبعاد من بلغاريا.
وفي فرنسا، اعتقلت السلطات المشتبه به في الهجوم على الكنيس اليهودي، وهو جزائري الأصل، في مدينة نيم جنوب فرنسا، بعد إطلاق النار عليه.
هذه الأحداث تعكس التوتر المتزايد في أوروبا بشأن قضايا الهجرة واللجوء، وتثير تساؤلات حول مستقبل السياسات المتعلقة باللاجئين والمهاجرين في القارة.
العربية
إضافة تعليق جديد