فوضى السلاح تنتشر في حلب
في مدينة تحاول النهوض من تحت الركام حرفياً، حلب، المدينة التي صمدت عبر التاريخ وتجاوزت تحديات كبرى، ما زالت تواجه اليوم عقبات جديدة.
رغم مرور سبع سنوات على انتهاء النزاع، تبدو حلب شامخة من بعيد، ولكن عند الاقتراب تظهر تحديات الواقع الحالي بشكل أكثر وضوحًا.
لا نحتاج إلى تعداد الأضرار والخسائر التي تكبدتها المدينة، فالأرقام غالبًا ما تكون شحيحة وغير متاحة. ومع ذلك، فإن الحديث عن إعادة الإعمار التي تسير ببطء يعكس واقعاً خدمياً ومعيشياً صعباً.
وفي قلب المدينة، حيث تتوقع أن يكون الماء والكهرباء من أساسيات الحياة، تسمع من سكان حلب أنهم تجاوزوا هذه المتطلبات الأساسية.
اليوم، احتياجاتهم تتعلق أكثر بإعادة بناء حياتهم وتحسين ظروف الإنتاج، فهم أبناء مدينة معروفة بقدرتها على العمل والإنتاج.
ولكن رغم كل هذا، ما يعكر صفو الحياة في حلب اليوم هو الفوضى الأمنية.
“الفلتان الأمني غير المسبوق” هو عبارة تتكرر على ألسنة الحلبيين الأسلحة تنتشر بشكل متزايد في المدينة، مما يزيد من المخاوف بين السكان.
رغم أن حمل السلاح ليس ظاهرة جديدة في المدينة ذات الخلفية العشائرية، إلا أن الوضع الحالي يمثل تحديًا كبيرًا للسلطات المحلية.
حادث إطلاق النار في الأماكن العامة بات يتكرر بشكل مقلق، وأصبح السلاح المتفلت ظاهرة تؤرق الأهالي.
العديد من المواطنين يتساءلون عن دور المسؤولين المحليين في ضبط هذه الفوضى، وهل هم على علم بما يحدث في مدينتهم؟
مع تصاعد هذه الأحداث، تزداد المطالب بحلول جذرية تأتي من دمشق، حيث يتحدث سكان حلب عن الحاجة إلى تدخل مركزي لضبط الوضع، في ظل انعدام الثقة بمسؤولي المدينة المحليين.
الحلبيون يدركون خطورة الوضع الحالي، ويتساءلون إلى متى ستستمر هذه الفوضى التي تهدد حياتهم وسلامهم الأهلي؟ إنهم بحاجة إلى إجراءات حازمة لوقف هذا الانفلات قبل أن يتفاقم الوضع إلى ما هو أسوأ.
الخبر
إضافة تعليق جديد