خطأ روسي وراء أكبر هجوم أوكراني

في ظل تهديدات مجلس الأمن الروسي بهزيمة أوكرانيا، أعلنت السلطات الروسية يوم الأربعاء أن موسكو تعرضت لأكبر هجوم بطائرات مسيرة أوكرانية منذ بدء الحرب في عام 2022.

يأتي هذا الهجوم في إطار التوغل البري الموسع الذي بدأته أوكرانيا قبل أكثر من أسبوعين.

لكن هذا الهجوم المفاجئ داخل الأراضي الروسية أظهر بشكل كبير نقاط ضعف تكتيكية في المؤسسة العسكرية الروسية، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية.

وأشار التقرير إلى أن “خطأً فادحاً” ارتكبه جنرال روسي أدى إلى تعريض الحدود الروسية للخطر، مما سمح للقوات الأوكرانية بدخول إقليم كورسك الروسي في السادس من أغسطس.

كما أوضح التقرير أن الجنرال ألكسندر لابين، الذي عُين حديثاً للإشراف على الأمن في الإقليم، قرر تفكيك المجلس المكلف بحماية الأمن في المنطقة خلال الأشهر التي سبقت التوغل الأوكراني.

هذا المجلس كان يضم ضباطاً عسكريين ومسؤولي أمن محليين وإقليميين.

وأضاف التقرير أن لابين برر قراره بأن الجيش الروسي يمتلك وحده القوة والموارد اللازمة لحماية الحدود.

ولكن هذا القرار ترك فجوة كبيرة في الدفاعات الحدودية الروسية، التي انهارت عند وقوع الهجوم الأوكراني المفاجئ، مما أدى إلى حالة من الفوضى في صفوف القوات الروسية.

من جهتها، أعلنت كييف مراراً أنها سيطرت على مئات الأميال المربعة من الأراضي الروسية.

وفي المقابل، أكد دميتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، يوم الأربعاء، أن التوغل الأوكراني في منطقة كورسك يعني أنه لن تكون هناك أي محادثات بين موسكو وكييف حتى تُهزم أوكرانيا تماماً.

وأضاف في تصريح له عبر تطبيق تليغرام: “انتهت الثرثرة الفارغة للوسطاء، فالأمور باتت واضحة للجميع”. وأكد ميدفيديف أن “المفاوضات لن تُستأنف إلا بعد هزيمة كييف بشكل كامل”.

وقد استغلت القوات الأوكرانية عنصر المفاجأة عندما توغلت في السادس من أغسطس إلى داخل الحدود الروسية، ثم انتشرت تدريجياً في إقليم كورسك وسط غياب شبه تام للمقاومة الروسية، نظراً لضعف انتشار قواتها في تلك المنطقة.

هذا التوغل أثار غضب موسكو، حيث توعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بجعل كييف تدفع الثمن.

العربية نت