تأجيل “متعمد” لرحلات السورية للطيران
كشفت مصادر خاصة من “السورية للطيران” أن المؤسسة تقوم حالياً بعمليات جرد شاملة تشمل جميع إداراتها، بما في ذلك قطع الغيار، المستودعات، المحركات، والآليات المستخدمة في صيانة الطائرات، إضافة إلى جرد الأثاث.
ووفقاً لهذه المصادر، تقوم “السورية للطيران” بتأجيل رحلاتها عمداً في انتظار تفعيل عقد الشراكة مع شركة “إيلوما” الخاصة.
وقد أعرب عدد من المسافرين عن استيائهم من تأجيل رحلاتهم بشكل غير مبرر لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر.
بينما أشار مسافرون آخرون إلى أنهم اضطروا لدفع مبالغ مالية كبيرة وضمانات عبر وساطات خاصة لتجنب إلغاء أو تأجيل رحلاتهم، أو لتأمين حجوزاتهم من خلال شركة “أجنحة الشام للطيران”.
وأكدت مصادر من مكاتب سياحة وسفر في سوريا أن هناك بالفعل تأجيلات لعدد من رحلات “السورية للطيران”، خصوصاً تلك المتجهة إلى دول الخليج، حيث يتم تأمين بعض الحجوزات عبر شركة “أجنحة الشام للطيران”.
ومن المتوقع، وفقاً للمصادر، أن تستمر عمليات تأجيل الرحلات لمدة تصل إلى شهر، وذلك ريثما يتم ترتيب الأمور الداخلية للمؤسسة.
في الوقت الحالي، تعمل “السورية للطيران” على إعداد قائمة بموجوداتها، بما في ذلك الطائرات العاملة والمعطلة والقابلة للإصلاح، كجزء من تنفيذ بنود عقد الشراكة مع “إيلوما”.
وفي الشهر الماضي، توقعت مصادر في مؤسسة الطيران المدني السورية حدوث تغييرات كبيرة في عمل المؤسسة بعد تفعيل عقد الاستثمار مع شركة خاصة في قطاع الطيران.
وأكدت أن هذه التغييرات ستبدأ بتحسين مرافق مطار دمشق الدولي، الذي تعرض لانتقادات عدة بشأن آلية عمله، إضافة إلى تحسين رواتب العاملين من طيارين وفنيين.
وكانت الحكومة السورية قد عرضت مطار دمشق الدولي للاستثمار بالشراكة مع القطاع الخاص بهدف تطوير المطار وزيادة إيراداته، في محاولة للتخفيف من الضغوط الاقتصادية الناجمة عن العقوبات الغربية المفروضة على قطاع الطيران المدني.
وأشارت المصادر إلى أن شركة “إيلوما” ستتولى مسؤولية تنفيذ جميع الأعمال والخدمات المتعلقة بالنقل الجوي للركاب والبضائع، إضافة إلى امتلاك، شراء، تأجير، واستثمار الطائرات، وتنظيم الرحلات الجوية، وتقديم الخدمات الأرضية، وفتح فروع داخل سوريا وخارجها.
ومن المتوقع أن يتوسع الأسطول الجوي المدني بعدد من الطائرات الجديدة، إضافة إلى إصلاح الطائرات المعطلة وإعادتها إلى الخدمة.
كما يجري الحديث عن رفع رواتب الطيارين المدنيين إلى 6 آلاف دولار، بينما قد تصل رواتب الفنيين إلى 4 آلاف دولار.
هاشتاغ
إضافة تعليق جديد