استمرار تحذيرات الدكتور العوا للسنة الخامسة على التوالي!؟

شدد الدكتور نبوغ العوا، عميد كلية الطب البشري السابق بجامعة دمشق، على أهمية الوعي والإجراءات الوقائية ضد جدري القردة، مشيراً إلى أن المرض قد يتسبب بمضاعفات خطيرة.

و حذر العوا من أهمية تجنب مشاركة الطعام، وغسل اليدين بانتظام، وعدم ملامسة الأشخاص المصابين كوسائل أساسية للوقاية من المرض.

وأشار العوا إلى أن منظمة الصحة العالمية اعتبرت جدري القردة طارئة صحية عامة نظراً لزيادة حالات الإصابة في أفريقيا ودول أخرى.

وأضاف: “في ظل حركة السفر المكثفة حالياً بسبب فصل الصيف، يمكن أن يزيد انتشار المرض في دول عديدة، بما في ذلك سورية، خصوصاً مع تسجيل حالات في دول الجوار مثل العراق ومصر والسودان”.

وأوضح العوا أن جدري القردة هو عدوى فيروسية تنتقل من الحيوانات إلى البشر ومن شخص لآخر من خلال المخالطة.

وقد انتشر المرض منذ اكتشافه في أفريقيا عام 2022 إلى دول مثل البرازيل والأرجنتين وأمريكا الجنوبية.

وذكر أن الفيروس لم يُكتشف له علاج أو لقاح حتى الآن.

وأشار إلى أعراض جدري القردة، التي تشمل الحمى الشديدة، تضخم العقد اللمفاوية، الوهن العام، وظهور حويصات على الجلد وفي الفم.

كما أن المرض يمكن أن يصيب الأشخاص من جميع الأعمار، خلافاً لجدري الماء الذي يصيب الأطفال بشكل رئيسي.

وأضاف العوا أن المرض يمكن أن يتسبب بمضاعفات خطيرة، مثل إصابة الدماغ بالشلل أو العين بالعمى، مؤكداً أن المرض الذي ينتقل من الحيوانات يكون أكثر حدة.

فيما يتعلق بالإجراءات الواجب اتخاذها من قبل وزارة الصحة في حال تسجيل إصابات، أكد العوا على أهمية التوعية والتدابير الوقائية من خلال المعابر الحدودية، نظراً لخبرة الوزارة في التعامل مع الأوبئة السابقة.
وأضاف أن التوعية بأعراض المرض وإجراءات الوقاية يمكن أن تساهم في الحد من انتشاره.

وأعلنت وزارة الصحة السورية خلو سورية من جدري القردة، وأكدت أنها على استعداد باتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة.

وأوصت الوزارة باتباع إجراءات مشابهة لتلك المستخدمة ضد كوفيد-19، مثل ارتداء الكمامات، غسل اليدين، تجنب الاحتكاك بالحيوانات، وعزل المصابين.

أثر برس