المقاومة اللبنانية تمطر مستوطنة كنسرين بالصواريخ
أفادت وسائل إعلام العدو الإسرائيلي بأن صفارات الإنذار دوت في عدة مستوطنات بالجليل الأعلى والجولان، بعد سقوط عشرات الصواريخ والطائرات المسيرة.
وذكرت إذاعة العدو الإسرائيلي الرسمية أن أكثر من 60 صاروخًا أُطلقت من لبنان باتجاه مستوطنة كتسرين، ما أدى إلى إصابة مبنى في جنوب الجولان السوري المحتل، رغم نجاح منظومة الدفاع الجوي في اعتراض عدد من الصواريخ.
وبسبب هذا التصعيد، أغلقت السلطات الإسرائيلية عدة شوارع ومحاور طرق في الجولان.
من جهته، أعلن “حزب الله” اللبناني عن استهداف قاعدة “تسنوبار” اللوجستية في الجولان السوري المحتل بصواريخ كاتيوشا، وكذلك استهداف موقع “حدب يارون” بواسطة طائرة مسيرة، مؤكداً تحقيق إصابات مباشرة.
وفي سياق متصل، علق زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد على الهجوم قائلاً إن “الحكومة فقدت السيطرة على الشمال”.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفذ ضربات جوية على أهداف تابعة لـ”حزب الله” في منطقة البقاع جنوب شرقي لبنان.
وأشار بيان الجيش إلى أن الغارات استهدفت مستودعات ذخيرة تابعة للحزب، ما أدى إلى انفجارات ثانوية، مما يشير إلى وجود أسلحة مخزنة هناك.
كما ذكر البيان أن الغارات شملت مجمعاً يستخدمه نظام الدفاع الجوي التابع لحزب الله، الذي كان يشكل تهديداً للطائرات الإسرائيلية.
من جانب آخر، أفاد مصدر ميداني لبناني بأن الطائرات الإسرائيلية شنت خمس غارات على مواقع لحزب الله في أربع بلدات بمنطقة البقاع في قضاء بعلبك.
وفي حصيلة أولية للغارات الإسرائيلية، أعلن مركز عمليات الطوارئ في وزارة الصحة العامة اللبنانية عن مقتل شخص وإصابة 19 آخرين في منطقة البقاع.
وفي وقت سابق من مساء الثلاثاء، أُعلن عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة ستة آخرين في غارات إسرائيلية على جنوبي لبنان، كما أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارتين على الضهيرة بعد ظهر الثلاثاء.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي عن استهداف مبنى عسكري تابع لحزب الله في منطقة المطمورة جنوبي لبنان، بالإضافة إلى مبنى آخر للحزب في نفس المنطقة.
في المقابل، أصدر حزب الله سلسلة بيانات أكد فيها أن مقاتليه شنوا هجوماً جوياً باستخدام طائرات مسيرة على مقر قيادة اللواء المدرع السابع التابع لفرقة الجولان 210 في ثكنة كتسافيا، مستهدفين أماكن تمركز الضباط والجنود.
كما أشار الحزب إلى قصفه ثكنتي شوميرا ومتات وعدة مواقع أخرى بصواريخ الكاتيوشا والمدفعية الثقيلة.
تأتي هذه التطورات في ظل استمرار المعارك بين حزب الله والجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان منذ أكثر من عشرة أشهر، مع تصاعد العمليات العسكرية على طول الحدود الجنوبية من رأس الناقورة إلى مزارع شبعا.
وقد تفاقمت التوترات بعد استهداف الجيش الإسرائيلي للضاحية الجنوبية في بيروت وقتل القيادي في حزب الله فؤاد شكر.
وقبل أسبوعين، ألقى الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، كلمة في مناسبة “أسبوع الشهيد القائد فؤاد شكر”، أكد فيها أن العمليات التي نفذتها المقاومة مؤخراً ليست رداً على مقتل شكر أو اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية في طهران، مشيراً إلى أن انتظار إسرائيل للرد يعتبر جزءًا من العقاب.
سبوتنيك عربي
إضافة تعليق جديد