تعزيزات وتصعيد متزايد في الميدان السوري
بعد مرور أكثر من أسبوع على بدء هجوم “قوات العشائر العربية” ضد ميليشيا “قسد” في شرق سوريا، تشير الأوضاع إلى احتمالية تصعيد أكبر في المنطقة.
هذا التصعيد يتزايد مع تجدد الهجمات على قواعد الاحتلال الأمريكي في ريف الحسكة ودير الزور، حيث تعهدت القوات الأمريكية بالرد بقوة على مصادر الهجمات وأرسلت تعزيزات عسكرية جديدة.
كما زادت “قسد” من الإجراءات الأمنية في مدينتي الحسكة والقامشلي، مما أثار التوترات. وقد أعلن الشيخ إبراهيم الهفل، قائد “قوات العشائر العربية”، عن استمرار المعركة حتى “تطهير الأرض العربية من ميليشيا قسد”.
تعيش المنطقة على صفيح ساخن، مع توقعات برد فعل من محور المقاومة على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة في غزة وطهران وبيروت.
في هذا السياق، أرسلت وزارة الدفاع الأمريكية تعزيزات عسكرية جديدة إلى الشرق الأوسط، بما في ذلك بطاريات دفاع جوي متطورة وأعداد إضافية من الجنود، مع تخصيص جزء كبير منها للشرق السوري.
ووصلت عدة طائرات عسكرية إلى قواعد أمريكية في الجزيرة السورية، بما في ذلك قاعدة “خراب الجير”، التي شهدت تحصينات جديدة.
ورغم الاستعدادات الكبيرة من قبل القوات الأمريكية، بما في ذلك الطيران المستمر والطائرات المسيّرة، فقد تعرضت قاعدة “خراب الجير” لهجوم بطائرات مسيرة أسفر عن إصابة 8 جنود واندلاع حرائق كبيرة داخل القاعدة.
وفي ظل هذه التوترات، فرضت “قسد” حصارًا على مؤسسات الدولة السورية في الحسكة والقامشلي، بحجة دعم دمشق لهجمات “قوات العشائر”.
كما تعرضت قاعدة “كونيكو” الغازية لهجوم صاروخي، ولم تتمكن القوات الأمريكية من تحديد مصدر الهجوم.
تتوقع واشنطن تصعيدًا كبيرًا في شرق سوريا، خصوصًا في ظل دعمها المستمر لإسرائيل في صراعها مع الشعب الفلسطيني.
ويرى المحللون الأمريكيون والإسرائيليون أن سوريا تمثل جبهة مهمة في هذا الصراع، وأن استهدافها سيكون جزءًا من أي معركة كبيرة قادمة.
على الجانب الآخر، تستمر قوات المقاومة في تعزيز مواقعها في سوريا استعدادًا لأي تصعيد محتمل.
ومع كل هذه التطورات، يبدو أن الأسابيع القادمة قد تشهد تصعيدًا كبيرًا في الصراع بين قوات المقاومة والاحتلال الأمريكي في سوريا.
الميادين
إضافة تعليق جديد