معمل أدوية مخالف في معرة صيدنايا
تقدم عدد من سكان منطقة البوذلية في معرة صيدنايا، الواقعة في منطقة الشيراتون قرب دير مار أفرام السرياني وجامعة أنطاكيا للعلوم،تفيد بأن هناك مشروعًا لإنشاء معمل دوائي في المنطقة، مخالفًا للشروط والقوانين.
وأعرب الأهالي عن اعتراضهم على هذا المشروع، حيث تعتبر منطقتهم تجمعًا سكنيًا للفلل ومنطقة سياحية متميزة تقع على المحور السياحي لصيدنايا.
وفقًا لتوجيهات التخطيط الإقليمي والتنمية لمحافظة ريف دمشق، بدأ صاحب العقار رقم 759 في معرة صيدنايا، إلياس حنوش، بأعمال بناء المعمل في أواخر عام 2019.
وقد تقدم أصحاب الفلل بشكوى إلى وزارة الإدارة المحلية في يوليو 2017، مشيرين إلى أن بناء هذا المعمل في منطقة سياحية سيؤدي إلى تدمير السياحة والإضرار بالممتلكات.
وأكدوا أن مثل هذه المشاريع يجب أن تكون في مناطق صناعية مخصصة مثل “عدرا الصناعية”، وفقًا لتوجيهات رئاسة مجلس الوزراء.
وفي عام 2019، أوقفت محافظة ريف دمشق العمل بالمشروع بناءً على كتاب رسمي، وأوصت بنقل المشروع إلى استثمار سياحي.
وأشارت وزارة الصحة إلى أن الموافقة المبدئية على المشروع كانت قد انتهت صلاحيتها منذ عام 2017، ورفضت تجديدها بناءً على توصيات سابقة.
وعلى الرغم من ذلك، وردت معلومات إلى “هاشتاغ” تفيد بأن صاحب المعمل يحاول تسريع البناء، متجاهلاً الاعتراضات والمخالفات القانونية.
تجدر الإشارة إلى أن لجنة من وزارة الصحة كانت قد وافقت في عام 2014 على إنشاء معمل لإنتاج الأدوية البشرية في ريف دمشق، لكن المشروع لم يتقدم منذ ذلك الحين.
وأكدت وزارة الصحة أنها لم تتلقَ أي تقارير دورية عن تقدم المشروع، وأن الموافقة المبدئية قد انتهت صلاحيتها.
وبحسب الشكاوى المقدمة، لا يوجد أي قرار بتجديد الموافقات لترخيص المعمل الدوائي في هذا الموقع، لأنه يقع خارج المناطق الصناعية المخصصة.
وفي الوقت نفسه، طلبت وزيرة الإدارة المحلية والبيئة من محافظة ريف دمشق متابعة الشكوى واتخاذ الإجراءات اللازمة.
وعلى الرغم من ذلك، يبدو أن المستثمر مستمر في العمل، ما أثار استياء السكان الذين يشعرون بأن الشكاوى لا تُعالَج بجدية.
من جانبه، أكد نائب محافظ دمشق، محمود الجاسم، أنه لا يجوز إتمام العمل في المشروع في حال وجود مخالفة صريحة، ووعد بإيقافه، ولكن العمل لا يزال مستمرًا على الأرض.
هاشتاغ
إضافة تعليق جديد