مدينة السلمية تعيش أياماً من القلق بسبب النشاط الزلزالي
في الأيام الأخيرة، شهدت مدينة السلمية في محافظة حماة حالة من الترقب والقلق بسبب النشاط الزلزالي المستمر.
سكان المدينة يعيشون في خوف، والعديد منهم يفضلون البقاء خارج منازلهم خوفاً من الهزات التي قد تحدث في أي لحظة.
لقد أصبحت التجمعات في الحدائق العامة والساحات أمراً شائعاً، حيث يعبر الناس عن عدم شعورهم بالأمان داخل بيوتهم.
إقامة خيام وتقديم دعم نفسي
بعد الهزة القوية التي ضربت المنطقة مساء الثلاثاء الماضي، والتي بلغت شدتها 5.3 درجة على مقياس ريختر، اضطر العديد من السكان الذين تصدعت منازلهم أو يعيشون في بيوت قديمة إلى قضاء الليالي خارج منازلهم.
في اليوم التالي، بدأت الخيام بالظهور في أماكن مثل الحديقة العامة وساحات الشهداء والزهراء.
إلى جانب ذلك، قامت الجمعيات الأهلية والفرق التطوعية بتقديم الدعم النفسي للأهالي، وخاصة للأطفال الذين تأثروا بالوضع.
هل هو زلزال آخر أم مجرد هزة ارتدادية؟
بينما يعتبر بعض الخبراء أن الهزة التي وقعت ظهر الجمعة وكانت قوتها 4.9 درجة هي ارتدادية للهزة السابقة، إلا أن البعض من السكان، مثل “سلوى” البالغة من العمر 51 عاماً، يشعرون بأنها زلزال جديد.
سلوى تعبر عن خوفها قائلة: “شعرنا بهذه الهزة كما شعرنا بالهزة السابقة، إنها زلزال آخر!”، رغم تأكيدات الخبراء بأنها هزة ارتدادية.
عدد الإصابات في تراجع
مصدر في المشفى الوطني بمدينة السلمية أفاد بأن عدد الحالات التي وصلت بعد الهزة الأخيرة بلغ 17 حالة فقط، وكانت الإصابات طفيفة نتيجة الخوف والاندفاع للخروج من المنازل.
هذا العدد أقل بكثير من الإصابات المسجلة بعد الهزة السابقة التي بلغت 60 حالة.
وأكد المصدر أن الكادر الطبي في حالة استنفار مستمر منذ أيام تحسباً لأي طارئ.
الوضع في الريف أكثر هدوءاً
في ريف السلمية، تبدو الأوضاع أكثر استقراراً.
الأبنية الطابقية قليلة، ومع ذلك، فقد ظهرت تصدعات في بعض المنازل في قريتي الربا وزغرين الواقعتين شمال المدينة.
لكن لم تُسجل أي انهيارات كاملة. إبراهيم، وهو أحد سكان الريف، يقول إنه وعائلته ينامون خارج المنزل منذ بداية الصيف، مشيراً إلى أن العيش في الخيام قد يعود إلى المنطقة كإجراء احترازي.
تطمينات من الجيولوجيين
منذ زلزال فبراير الماضي الذي ضرب سورية وتركيا، أصبح الناس يتابعون بشغف ما يقوله الجيولوجيون على وسائل التواصل الاجتماعي.
يؤكد معظمهم أن احتمال حدوث زلزال كبير آخر مشابه لزلزال فبراير في المنطقة ضعيف، مشيرين إلى أن الهزة التي وقعت مساء الثلاثاء كانت الذروة، وأن الهزات الارتدادية التي تليها ستكون أقل شدة.
المشهد
إضافة تعليق جديد