تفاصيل تعزيزات البنتاغون العسكرية في الشرق الأوسط
تعمل الولايات المتحدة على تعزيز وجودها العسكري في منطقة الشرق الأوسط، مع تصاعد التوترات الناجمة عن تهديدات إيران وحلفائها بتنفيذ هجمات ضد إسرائيل.
يوم الأحد، أجرى وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الإسرائيلي، يوآف غالانت، أكد فيه التزام الولايات المتحدة باتخاذ جميع الخطوات الممكنة لحماية إسرائيل، وفقًا لبيان صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون).
جاءت هذه التحركات بعد أن توعدت إيران بالانتقام عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران أواخر الشهر الماضي، بعد مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان.
كما تم اغتيال قائد عسكري كبير في حزب الله اللبناني بغارة إسرائيلية على جنوب بيروت، ما أدى إلى مقتل مستشار عسكري إيراني أيضًا.
وفي يوم الجمعة، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أنها ستزيد من قدراتها الدفاعية في الشرق الأوسط، بما في ذلك إرسال مقاتلات وسفن حربية إضافية، وتكثيف استعداد الجيش الأمريكي لنشر أنظمة دفاع صاروخي أرضية جديدة في المنطقة.
نقل موقع “أكسيوس” الأمريكي، الأحد، عن مصادر لم يكشف عن هويتها أن المخابرات الإسرائيلية تعتقد بأن إيران قد تشن هجومًا على إسرائيل في الأيام القليلة المقبلة.
خلال الاتصال الهاتفي مع غالانت، أكد أوستن على أهمية تعزيز القوات الأمريكية في الشرق الأوسط في ظل تصاعد التوترات الإقليمية. كجزء من هذا الالتزام، أمر أوستن بالإسراع في نقل حاملة الطائرات “يو إس إس أبراهام لينكولن”، المجهزة بمقاتلات “إف-35 سي”، إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) في الشرق الأوسط.
وتُعتبر “يو إس إس أبراهام لينكولن” واحدة من أقوى حاملات الطائرات من فئة “نيميتز” في البحرية الأمريكية، كما أمر أوستن بنشر غواصة الصواريخ الموجهة “يو إس إس جورجيا”، التي تعمل بالطاقة النووية ولديها القدرة على إطلاق الصواريخ البالستية.
في الأسبوع الماضي، عززت الولايات المتحدة وجودها في الشرق الأوسط من خلال إرسال مقاتلات “إف-22 رابتور” كجزء من تعزيز القوات في المنطقة للتصدي للتهديدات الإيرانية.
وتُعد “إف-22 رابتور” من الطائرات الحربية المتطورة بقدرات تخفي وسرعة فائقة، وهي عنصر أساسي في استراتيجية سلاح الجو الأمريكي.
كما تم نشر حاملة الطائرات “يو إس إس ثيودور روزفلت” في المنطقة، مما يضيف إلى القوة العسكرية الأمريكية هناك، حيث تستضيف الحاملة مجموعة من الطائرات القتالية المتنوعة.
تحتفظ الولايات المتحدة بوجود عسكري قوي في الشرق الأوسط منذ عقود، مع قوات منتشرة في أكثر من 12 دولة وقوات بحرية في مياه المنطقة.
ووفقًا لتقرير حديث، تمتلك الولايات المتحدة منشآت عسكرية في 19 موقعًا على الأقل في دول الشرق الأوسط، بما في ذلك البحرين وقطر والإمارات والسعودية وإسرائيل.
تستضيف قطر المقر الإقليمي للقيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، بينما تستضيف البحرين أكبر عدد من الأفراد الأمريكيين المعينين بشكل دائم، وهي مقر الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية.
الحرة
إضافة تعليق جديد