معلومتين قد تغيران قصة أحداث 11 سبتمبر
كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن أدلة جديدة قد تغيّر الرواية الرسمية لهجمات 11 سبتمبر 2001، وفقاً لما صرح به مسؤولون سابقون في الاستخبارات الأمريكية.
وتتمحور هذه الأدلة حول تورط محتمل لعمر البيومي، وهو مواطن سعودي يُشتبه في صلته بمنفذي الهجمات.
وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن رفعت السرية في ديسمبر 2021 عن مذكرة لمكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، تضمنت شكوكاً حول ارتباط السعودية بمنفذي الهجمات.
ورغم ذلك، لم تتمكن الإدارة الأمريكية من تقديم الأدلة التي كانت عائلات الضحايا تأمل في استخدامها لمقاضاة الرياض.
المذكرة، التي تعود إلى أبريل 2016، كشفت عن اتصالات بين البيومي، الذي كان طالباً في ذلك الوقت ويُعتقد أنه كان عميلاً للاستخبارات السعودية، وبين اثنين من عناصر تنظيم القاعدة.
وتضمنت الأدلة لوحة رسم عليها البيومي طائرة بالحبر الأزرق مع معادلة رياضية، وفيديو تم تصويره في عام 1999 لمبنى الكونغرس الأمريكي، والذي يُعتقد أنه كان من ضمن الأهداف المحتملة للهجمات.
وأثار المسؤولون السابقون في الاستخبارات تساؤلات حول سبب عدم مشاركة هذه الأدلة مع لجنة 11 سبتمبر، التي كانت مكلفة بكتابة التقرير النهائي عن الهجمات.
وفي هذا السياق، دعا مايكل موريل، نائب مدير وكالة الاستخبارات المركزية السابق، إلى تحقيق من قبل الكونغرس أو وزارة العدل حول كيفية التعامل مع هذه الأدلة، متسائلاً عن مصيرها بعد تسليمها إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي.
من جانبه، أكد جورج تينيت، الذي كان يرأس وكالة الاستخبارات المركزية وقت وقوع الهجمات، أن هذه الأدلة كانت تستحق المزيد من التحليل والتقييم، مشيراً إلى أن عائلات الضحايا لا تستحق أقل من ذلك.
وتم العثور على هذه الأدلة بعد مداهمة الشرطة البريطانية لمنزل البيومي في برمنغهام بإنجلترا، بعد عشرة أيام من الهجمات. وكان البيومي قد ساعد اثنين من خاطفي الطائرات عند وصولهما إلى جنوب كاليفورنيا في أوائل عام 2000.
كما أظهرت الوثيقة أن البيومي كان على اتصال متكرر بأنور العولقي، الذي كان داعيةً بارزاً في تنظيم القاعدة وقُتل في غارة جوية أمريكية في اليمن عام 2011.
البيومي عمل في سان دييغو كمحاسب لشركة طيران سعودية، وهي أيضاً متهمة بالتواطؤ في دعوى قضائية رفعتها عائلات الضحايا ضد السعودية.
البيومي عاد إلى السعودية بعد اعتقاله واستجوابه من قبل السلطات البريطانية في عام 2001، ولا يزال يعيش هناك حتى اليوم.
عربي 21
إضافة تعليق جديد