الجمعية الفلكية توضح ما يتم تداوله حول انقراض الحياة على الأرض
تداولت بعض الصفحات أخباراً تتعلق بتحذيرات من بدء انقراض الحياة على الأرض في أماكن عدة، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة الكبير بسبب الاحتباس الحراري، وما ينطوي على ذلك من تغيرات مناخية، وأن هذا الخطر يهدد سوريا أيضاً.
تعليقاً على ذلك، أوضح رئيس الجمعية الفلكية السورية د.محمد العصيري أن الخبر الصحيح هو أن عام 2050 سيشكل نقطة البداية لما يمكن تسميته بالتغيرات الكبيرة والكارثية نتيجة لظاهرة الاحتباس الحراري، وفق تقارير الأمم المتحدة.
ويتابع العصيري أن أهم هذه التأثيرات هو انقراض الشعب المرجانية والتي تشكل مصادر تغذية هامة للكائنات البحرية والأسماك وغيرها، واندثار بعض الجزر الأندونيسية، وجزيرة المالديف، وارتفاع نسب مياه البحار والمحيطات، وازدياد شدة وعنف الأعاصير مع ارتفاع كبير في درجات الحرارة
وقال العصيري إن الاحتبـاس الحـراري لا يزال مستمر بالارتفاع حتى الآن، وأكثر المناطق التي ستتضرر منه هي دول شمال أوروبا، وأما منطقة الحزام الأخضر المحيط بالبحر المتوسط فستكون أقل المناطق تضرراً بارتفاع درجات الحرارة وذلك كنتيجة لمناخها المعتدل وسوريا من بين الدول الأقل تضرراً.
وأشار العصيري إلى أنه يمكن اعتبار سوريا من أقل الدول إطلاقاً لغاز ثاني أوكسيد الكربون الذي يسبب الاحتباس الحراري، وذلك كنتيجة لقلة المعامل والمصانع.
وحذر العصيري من أن كل الدول ستكون بدائرة الخطر إذا لم تتم معالجة الاحتباس الحراري وهو ما يمكن ملاحظته من خلال ارتفاع درجات الحرارة بالرغم من بدء تراجع ظاهرة النينو، إذ أنها في سوريا هذا العام أعلى من معدلاتها بين 3 -5 درجات، وستستمر الارتفاعات بالتزايد كل عام ما لم يتم معالجة الاحتباس الحراري.
وقال العصيري إن جفاف الأنهار الذي شوهد خلال العام الماضي في دول أوروبية عدة، وأمطار الخليج وتساقط الثلوج في السعودية، وارتفاع درجات الحرارة في سوريا، تعتبر واحدة من ظواهر الاحتبـاس الحـراري التي بدأنا نلمسها بشكل واضح في كل دول العالم.
وأشار العصيري إلى أن التبدلات في المناخات أمر غير جيد كون النباتات والكائنات الحية المتواجدة في كل منطقة تكون متلائمة مع درجات الحرارة والمناخ السائد.
ونبّه العصيري من الحروب التي يشهدها العالم ككل والقنابل الكبيرة التي تستخدم في هذه الحروب إذ لها تأثير كبير في زيادة الاحتبـاس الحـراري حيث أنها ترفع مكانها كميات كبير من الغبار وذرات الرمل التي تساهم بزيادة الاحتباس الحراري وحجب الشمس والاحتفاظ بالحرارة.
وفي الختام أوضح العصيري أن الآمال المعلقة على مؤتمر المناخ الذي انعقد في الإمارات العام الماضي كانت كبيرة لمواجهة الاحتباس الحراري باتخاذ خطوات جدية في هذا المجال وهو ما تمت ملاحظته من خلال البدء بالاعتماد على السيارات الكهربائية والطاقة البديلة لكن على ما يبدو أن الخطوات المتخذة حتى الآن لم تكن بنفس سوية التسارع بانطلاق لانبعاثات الكربونية.
اثر برس
إضافة تعليق جديد