“قسد”تواصل حصارها على الحسكة والقامشلي
تستمر ميليشيا “قسد” في فرض حصار شديد على مدينتي الحسكة والقامشلي لليوم الثالث على التوالي، مما أدى إلى منع وصول المياه، الطحين، الأدوية، والمواد الأساسية إلى السكان.
تأتي هذه التطورات في ظل توقف محطة علوك عن العمل، مما زاد من تفاقم أزمة المياه.
تحدثت مصادر محلية عن الوضع الكارثي الذي يعيشه السكان، حيث تم منع صهاريج المياه التابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر من الوصول إلى المناطق المحاصرة.
وأوضحت المصادر أن الأهالي اضطروا لاستخدام المياه من الآبار غير الصالحة للشرب، مما تسبب في ارتفاع حالات التسمم والالتهابات المعوية، إضافة إلى ظهور حالات كوليرا، خاصة بين الأطفال، بسبب نقص المياه وارتفاع درجات الحرارة.
المصادر حذرت من خطورة استمرار الحصار الذي قد يتسبب بكارثة إنسانية كبرى، مشيرة إلى الصمت الدولي تجاه هذه الأزمة، وعدم اتخاذ أي خطوات من قبل المنظمات الدولية لمساعدة السكان أو التنديد بما يحدث.
الحالة الإنسانية في الحسكة باتت حرجة، حيث نفدت كميات المياه بشكل كامل، بما في ذلك عبوات المياه وخزانات الشوارع.
وعلى الرغم من وجود بعض كميات الطحين التي سمحت باستمرار عمل الأفران بشكل محدود، إلا أن مخبز القامشلي توقف عن العمل صباح الجمعة ومن المتوقع توقف باقي الأفران بسبب نفاد الطحين.
الحصار لم يقتصر فقط على المياه والطحين، بل شمل جميع المواد الأساسية.
في ظل هذه الظروف، دعت الجهات المحلية إلى تنظيم وقفات احتجاجية أمام القصر العدلي في الحسكة، للتعبير عن رفض الحصار وتذكير المجتمع الدولي بالكوارث الإنسانية الناتجة عنه.
وفي تطور آخر، وصل قائد القوات الروسية برفقة عدد من الضباط إلى مطار القامشلي، حيث أجرى عدة لقاءات واتصالات.
لكن هذه الجهود لم تسفر عن نتائج إيجابية بسبب رفض قادة “قسد” لهذه الوساطة وإصرارهم على استمرار الحصار.
الوطن
إضافة تعليق جديد