مونة السوريين تتقلص بسبب الغلاء
مع انتهاء موسم مونة البازيلاء والفول، يدخل السوريون الآن موسم مونة الملوخية والباميةوالمكدوس في شهر أغسطس، لكن هذه الأصناف تثقل كاهل الأسر بشكل أكبر من المواسم السابقة وذلك بسبب الارتفاع الكبير بالأسعار مقارنة بالعام الماضي. فمع ارتفاع أسعار الملوخية الطازجة إلى 12 ألف ليرة للكيلو، واليابسة إلى 50 ألف ليرة، تتقلص مونة السوريين بشكل ملحوظ هذا العام. ويزيد من الضغوط أن الشهر المقبل يحمل تحديات مالية أخرى مع بدء الموسم الدراسي، ما يضع الأسر السورية أمام اختبارات مالية صعبة ومتواصلة.
تجار الخضار في دمشق
فقد تراوح سعر كيلو الملوخية الخضراء المقطوفة بين 10 آلاف إلى 12 ألف ل.س حسب حجم الورقة أما الملوخية بأعوادها فقد سجل الكيلو منها 6000 ليرة دون قطف، بينما سجل سعر كيلو الملوخية اليابسة والجاهزة للتحضير 50- 60 ألف.
من جانبها، أوضحت أم سليم (تعمل بتجهيز وبيع المونة) أنها تعمل في تنقية الملوخية المقطوفة وتتقاضى على الكيلوغرام الواحد 3 آلاف ليرة حيث تقوم بتنقيتها من الأوراق الصفراء أما في حال كانت الملوخية (عيدان) فإنها تقوم بقطفها وعن كل كيلو تتقاضى 2500- 3000 ليرة حسب التاجر فهناك من يعطيها 2500 ومنهم من يعطيها 3000 ليرة، مبينة أن كل 5 كيلو ملوخية عيدان (يُستخرج منه كيلو واحد مفروط وهكذا) بحسب ما نشره موقع "آثر برس" المحلي.
أما، أم فهد التي تعمل هي الأخرى بمونة الملوخية ذكرت أن الكثير من الأهالي يفضلون طلب المونة وتجهيزها من قبل سيدات موثوقات، مضيفة: “قررت هذا العام بيع المونة (الميبّسة) أو (المفرزة) حسب الطلب، خاصة وأنّه أصبح لدي ألواح طاقة الشمسية للبدء بمشروعي الجديد بتفريز جميع أنواع الخضراوات”، مشيرة إلى أنها ستحقق “ربحاً جيداً يغطي نفقات عائلتها ويعينها على تجاوز الظروف المعيشية الصعبة”.
أما حنان (موظفة) أكدت أن ليس لديها الوقت الكافي لتحضير مونة المـلوخية لذلك طلبت من إحدى السيدات تجهيزها مقابل أجر مالي، متابعة أنها اعتادت كل عام أن تقوم بذلك هي وصديقاتها.
وكانت رئيسة قسم الخضراوات في وزارة الزراعة المهندسة رشا سكر بيّنت أن إنتاج سوريا من المـلوخية لهذا العام بلغ 18750 طن، لافتة إلى أن زراعتها تتم في كافة المحافظات إلا أن محافظة حماة تعتبر من أكثر المحافظات شهرةً بزراعتها.
إضافة تعليق جديد