حزب الله يرد على المزاعم الإسرائيلية حول قصف مجدل شمس
أكد إعلام مقرب من "حزب الله" أن "مجدل شمس قرية سورية محتلة وليس كل من فيها يملك جنسية إسرائيلية"، موضحا أن "أخلاق المقاومة ودينها أساسا لا يقبلان بهكذا استهداف".
ووأضاف المصدر نفسه: "في عز استهداف المدنيين لم ترد المقاومة بطريقة تؤدي لتوسيع الحرب رغم قدرتها".
وقتل 10 أشخاص وأصيب نحو 30 آخرين بعضهم بحالة خطيرة، اليوم السبت، من جراء سقوط قذيفة صاروخية في بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، بحسب التقارير الأولية الصادرة عن الطواقم الطبية.
وأوضحت تقارير محلية بأن "القذيفة سقطت على ملعب للأطفال في البلدة، لم يتضح لماذا لم تعترض الدفاعات الجوية القذيفة، كما أنه لا يمكن التأكد في هذه المرحلة مما إذا كان الحديث عن مسيرة أو قذيفة أو صاروخ اعتراضي".
كما أكد مصدر مطلع في "حزب الله" اللبناني أن التنظيم لا دخل له في القصف الذي استهدف مجدل شمس بالجولان المحتل، ونفى مسؤوليتهم عن الحادثة.
وحذر وزير خارجية لبنان عبدالله بو حبيب، من أن شن إسرائيل أي هجوم كبير سيؤدي إلى حرب إقليمية، وذلك في أعقاب مقتل 12 شخصا إثر سقوط صاروخ في مجدل شمس، اتهمت إسرائيل حزب الله بإطلاقه.
ونقلت وكالة "رويترز" عن بو حبيب قوله: "طلبنا من واشنطن حث إسرائيل على ضبط النفس في ظل التوتر في الآونة الأخيرة، فيما طلبت الولايات المتحدة من الحكومة اللبنانية كبح جماح حزب الله".
وبينما وجهت إسرائيل الاتهام لحزب الله اللبناني بالمسؤولية عن الحادث متوعدة بالرد، زار رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي مجدل شمس ليل أمس، كاشفا أن الصاروخ الذي سقط في مجدل شمس من نوع "فلق 1" برأس حربي يزن 53 كيلوغراما.
وقال موقع "واينت" إن هذا النوع من الصواريخ لا يملكه سوى "حزب الله" ومصدره إيران.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت زار مجدل شمس صباحا محملا حزب الله مسؤولية الحادث ومهددا بتدفيعه الثمن.
وقال نتنياهو في فيديو: "حزب الله سيدفع ثمنا باهظا.. ثمن باهظ لم يدفعه حتى الآن".
وأضاف أن "إسرائيل لن تصمت عن الهجوم المروع"
وأفادت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، بأن قيادة الجيش قدمت للمستوى السياسي في البلاد عدة سيناريوهات مختلفة للهجوم المتوقع على لبنان ردا على قصف مجدل شمس.
وتستعد إسرائيل لتوجيه ضربة لحزب الله اللبناني مع الحرص على "عدم الانجرار لحرب إقليمية واسعة"، بحسبما نقلت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية.
وفيما تتواصل المداولات الأمنية استعدادا لاجتماع الكابينيت المقرر مساء اليوم، ذكرت إذاعة الجيش أن المؤسسة العسكرية في إسرائيل قامت بصياغة عدد من السيناريوهات المحتملة للهجوم في لبنان، طرحها على طاولة القيادة السياسية خلال جلسات تقييم الوضع التي عقدها رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت.
ولفتت إلى أن سيناريوهات الجيش تشمل "مسارات عمل أقسى وأكثر قوة" بالمقارنة مع الهجمات التي نفذها جيش الاحتلال في مواجهة حزب الله في إطار المواجهات الحدودية المتصاعدة المتواصلة منذ 8 أكتوبر الماضي، على خلفية الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة.
وذكر التقرير أن "المسؤولين في الأجهزة الأمنية يؤكدون للقيادة السياسية أن الخطط الموضوعة قابلة للتنفيذ فورا ودون تأخير"، وكان الجيش قد أعلن في وقت سابق اليوم، أن رئيس الأركان هرتسي هاليفي عقد اجتماعا صادق خلاله على خطط عسكرية للجبهة الشمالية، وذلك بمشاركة نائب رئيس الأركان وقائد المنطقة الشمالية ورئيس هيئة العمليات وقائد سلاح الجو وغيرهم من أعضاء هيئة الأركان العامة.
وتوعد رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو، الذي اختصر زيارة يقوم بها للولايات المتحدة للعودة مبكرا إلى إسرائيل، بأن "إسرائيل لن تدع هذا الهجوم يمر دون رد، وحزب الله سيدفع ثمنا باهظا لم يسبق أن دفعه من قبل"، فيما أجرى غالانت جولة ميدانية في مكان سقوط الصاروخ في مجدل شمس، وقال إن "حزب الله هو المسؤول عن إطلاق الصاروخ تجاه بلدة مجدل شمس، وسيدفع الثمن".
بدوره، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هاليفي، إن الجيش "يزيد بشكل كبير" استعداده للمرحلة التالية من القتال في الشمال على حدود لبنان، وفي اجتماع الكابينيت المقرر عقده مساء اليوم، سيناقش نتنياهو مع كبار المسؤولين الأمنيين والسياسيين في حكومته" طرق الرد المحتملة".
وقتل 12 أشخاص وأصيب نحو 30 آخرين بعضهم بحالة خطيرة، اليوم السبت، من جراء سقوط قذيفة صاروخية في بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، بحسب التقارير الأولية الصادرة عن الطواقم الطبية.
وأفاد مصدر مقرّب من "حزب الله" اليوم الأحد بأن الحزب أخلى مواقع له في جنوب وشرق لبنان بعد تهديدات إسرائيلية بـ"رد قوي" على هجوم مجدل شمس في الجولان السوري المحتل.
وقال مصدر مقرّب من "حزب الله" لوكالة "فرانس برس" "أخلى الحزب مواقع له في الجنوب والبقاع يعتقد أنها قد تكون هدفا طبيعيا لإسرائيل".
ويتركز وجود "حزب الله" في منطقة البقاع على الحدود مع سوريا، وفي جنوب لبنان حيث يتبادل بشكل شبه يومي القصف مع إسرائيل منذ بدء الحرب في غزّة بين الجيش الإسرائيلي وحركة "حماس".
ووفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان فإن مجموعات موالية لطهران "أخلت نقاطا كانت تتمركز فيها في منطقة السيدة زينب في جنوب العاصمة دمشق"، ومناطق أخرى في مدينة القنيطرة الحدودية مع إسرائيل.
وأضاف أنه "تحسبا لأي ضربات جوية إسرائيلية محتملة على الأراضي السورية خلال الفترة المقبلة.. عمدت المجموعات إلى محاولة التخفي" وإعادة تموضعها.
وتوعدت إسرائيل الأحد "بضرب العدو بقوة" بعد أن أدى سقوط صاروخ اتّهمت "حزب الله" بإطلاقه إلى مقتل 12 شخصا في هضبة الجولان المحتلة وأثار مخاوف من اتساع نطاق الحرب.
المصدر:وكالات
إضافة تعليق جديد