مبيعات الأدوية بسوريا في أدنى مستوياتها
انخفضت مبيعات الأدوية في الصيدليات السورية بشكل كبير، مما دفع العديد من الصيادلة إلى التعبير عن قلقهم إزاء هذا التراجع.
أكدت إحدى الصيدلانيات أن مبيعاتها وصلت إلى أدنى مستوى لها منذ 33 عاماً.
وأرجع الصيادلة هذا الانخفاض إلى عدة عوامل، أبرزها الزيادة الأخيرة في أسعار الأدوية بنسبة تقارب 70%.
الصيدلانية لمى أوضحت أن العديد من العوامل تلعب دوراً في انخفاض المبيعات، كغلاء أسعار الأدوية، فبعض المرضى أصبحوا يشترون ظرفاً من علبة الدواء أو يختصرون شراء أدوية من الوصفة لتخفيف العبء عليهم، كما يضطر الصيادلة أحياناً لبيعهم الدواء بالدين لسوء وضعهم المالي. وأضافت فهد أن وجود عدة صيدليات في الشارع نفسه يؤثر أيضاً على المبيعات لما نشره موقع " داما بوست" المحلي.
من جانبها، أشارت الصيدلانية سارة إلى أن السبب الرئيس هو غلاء الأدوية، خاصة بعد آخر رفع لأسعارها، إذ إنها لا تتناسب مع دخل المواطن، فقدرته الشرائية أصبحت شبه معدومة لافتة إلى أن عوامل أخرى تلعب دوراً في حركة المبيعات كموقع الصيدلية إذا كان قريباً من عيادات أطباء أو تجمع سكني.
أما الصيدلانية كاترين فأكدت أن آخر رفع لأسعار الأدوية أدى لانخفاض المبيعات، مشيرةً إلى أن هذه أكثر فترة انخفضت فيها المبيعات منذ افتتاح صيدليتها منذ 33 عاماً. مبينة أن بيع مستودعات الأدوية بشكل مباشر للأطباء بحجة عدم توفر الدواء في الصيدليات يزيد من المشكلة.
في المقابل، أكد الصيدلاني محمد أن السبب الرئيس للركود هو كثرة المستودعات التي تبيع الأدوية عن طريق مندوبيها أو موظفيها للمقربين والأصدقاء والجيران، وأفاد بضرورة اتخاذ إجراءات لمنع البيع المباشر للمواطنين من المستودعات، وإعادة النظر في تراخيص المستودعات بآلية جديدة تحد من هذه الظاهرة غير القانونية.
نقابة الصيادلة ترفض التعليق
وفي تواصل مع نقيب صيادلة سوريا وفاء كيشي للتعليق على أسباب انخفاض المبيعات إلا أنها رفضت التصريح قبل معرفة الموضوع قائلةً: «موقفين التصريحات» وفقا لموقع «داما بوست» المحلي
وتساءل الموقع عن الجهة المسؤولة عن إيضاح الأسباب ومناقشة الإجراءات في وقت يفترض أن يكون من مهمة نقابة الصيادلة.
إضافة تعليق جديد