مسلحوا القبائل يهاجمون أبراج مراقبة أمريكية على الفرات
نفذت القبائل العربية سلسلة من الهجمات المتزامنة على مواقع تابعة لقوات مدعومة من الجيش الأمريكي في ريف دير الزور شرقي سورية، في الوقت الذي يعزز فيه “التحالف الدولي” مواقعه ببناء نقاط مراقبة جديدة على ضفة نهر الفرات.
وفي شرق سورية استهدف مسلحون من القبائل العربية بالأسلحة الرشاشة والقذائف مواقع لقوات “قسد” المدعومة من الجيش الأمريكي في بلدات الجرذي وأبو حردوب في ريف دير الزور الشرقي، وكذلك في بلدة الهرموشة في ريف دير الزور الغربي.
واستقل شابان من القبائل دراجة نارية، هاجما نقطة عسكرية لقوات “الكوماندوس” التابعة لـ”قسد” بإشراف ضباط أمريكيين في بلدة أبريهة، مما أدى إلى اشتباكات بين الطرفين دون معلومات عن الخسائر البشرية أو المادية حتى الآن.
وذكر أحمد العلي، أحد سكان الجرذي، أن الطرفين تبادلا إطلاق النار واستخدام الأسلحة الثقيلة، مؤكداً وقوع خسائر بشرية ومادية في صفوف “قسد”.
كما شهدت بلدة الهرموشية هجوماً آخر من مسلحين قبليين على نقطة عسكرية لـ”قسد”، مما أدى إلى اشتباكات عنيفة.
ووفقاً لأحد سكان الهرموشية، دمرت قوات العشائر برج مراقبة لـ”قسد” بالكامل، وأسفر الهجوم عن مقتل ثلاثة وإصابة آخر من قوات “قسد”.
تستمر هجمات القبائل العربية بشكل دوري على مواقع “قسد” في المنطقة منذ عدة أشهر، متسببة في خسائر بشرية ومادية.
بالتزامن، بدأ “التحالف الدولي” بقيادة جيش الاحتلال الأمريكي بإنشاء أبراج مراقبة على طول نهر الفرات في ريف دير الزور الشرقي.
وأوضح الحاج أحمد العمر، أحد وجهاء المنطقة، أن العمل يجري في قرى جديد عكيدات، وجديد بكارة، والصبحة، وأبريهة، والبصيرة، والزر والشحيل، على أن يمتد إلى الباغوز على الحدود السورية-العراقية.
ومن المتوقع بناء 142 برجًا تحت إشراف لجنة عسكرية من “التحالف”.
كما يستمر “التحالف الدولي” في إرسال التعزيزات عبر الجو والبر إلى قواعده في شرقي سورية.
وهبطت طائرة شحن كبيرة قادمة من العراق في قاعدة خراب الجير شمالي الحسكة، محملة بمعدات عسكرية وأسلحة وجنود أمريكيين، في ظل تحليق مروحيات ومسيرات أمريكية في سماء المنطقة.
تستمر تعزيزات “التحالف” براً وجواً، آخرها تعزيزات جوية وقوات برية وصلت إلى قاعدة حقل العمر النفطي، أكبر قاعدة أمريكية في سورية.
سبوتنيك عربي
إضافة تعليق جديد