"قسد" تعلن مقاطعة انتخابات مجلس الشعب في سوريا

أعلن “مجلس سوريا الديمقراطية” التابع لـ “الإدارة الذاتية” في شمال شرق سوريا مقاطعته للانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها من قبل الحكومة السورية، داعياً إلى “عدم المشاركة فيها”.

جاء رفض “الإدارة الذاتية” و”قسد” للمشاركة في الانتخابات بعد إعلان تأجيل الانتخابات البلدية في مناطق سيطرتها شمال سوريا، والتي كان من المقرر إجراؤها في 11 حزيران/يونيو الفائت، نتيجة التهديدات التركية وضغوط أميركية، وفق ما نُقل في ذلك الوقت.

منذ سيطرتها على المنطقة عام 2013، لم تكتفِ “الإدارة الذاتية” برفض المشاركة في الانتخابات، بل حاولت أيضاً منع السكان في مناطق سيطرتها من التوجه إلى مناطق الحكومة السورية للمشاركة في الانتخابات والإدلاء بأصواتهم.

في هذه الدورة، شهدت محافظة الحسكة إقبالاً كبيراً على الترشح للانتخابات، حيث تقدم 400 مرشح من مختلف المكونات الاجتماعية والدينية والعرقية بطلبات الترشح لعضوية مجلس الشعب عن المحافظة، التي يبلغ عدد المقاعد المخصصة لها 14 مقعداً.

ودعا بيان “قسد” “القوى الوطنية والديمقراطية السورية كافة إلى توحيد الجهود لبناء جبهة وطنية عريضة قادرة على تمثيل تطلعات الشعب السوري والدفاع عن حقوقه المشروعة”، مؤكداً استعداده التام “للمشاركة في أي مبادرات جادة تهدف إلى تحقيق انتقال سياسي حقيقي يؤدي إلى نظام حكم ديمقراطي يمثل أطياف الشعب السوري كافة”.

يُشار إلى أن مدينتي الحسكة والقامشلي وريفيهما تشهد نشاطاً انتخابياً ملحوظاً للمرشحين لانتخابات مجلس الشعب للدور التشريعي الرابع، مع انتشار الخيام الانتخابية بصورة ملحوظة.

شهدت هذه الدورة ترشح أعداد كبيرة من المرشحين في محافظة الحسكة، يمثلون مختلف الشرائح الاجتماعية في المحافظة، من عشائر وسريان وآشوريين وأكراد وأرمن، أكثر من نصفهم من مرشحي حزب البعث، يسعون للوصول إلى مقاعد البرلمان.

يبلغ عدد مقاعد مجلس الشعب السوري 250 مقعداً، يتنافس عليها 8953 مرشحاً، بينهم 1317 سيدة. يُعتبر مجلس الشعب الهيئة التي تتولى السلطة التشريعية في سوريا منذ عام 1971.

الميادين