لماذا اختار أردوغان وزير خارجيته لترتيب لقاء الأسد؟
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الجمعة 12/7/2024 عن تكليف وزير الخارجية هاكان فيدان بالاجتماع مع الرئيس بشار الأسد، بهدف استعادة العلاقات بين أنقرة ودمشق.
ولكن ما هو سبب اختيار أردوغان لفيدان؟ ولماذا الآن؟
توقيت الإعلان وأسبابه
يأتي إعلان أردوغان بعد أيام قليلة من تصريحاته حول إمكانية دعوة الأسد إلى تركيا في أي لحظة، وهو ما أكده المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية، مشيرًا إلى أن توقيت ومكان اللقاء ما زالا غير محددين.
اختيار فيدان ودوره
تتجه الأنظار إلى هاكان فيدان لهذا الدور الحساس، حيث تمتاز تركيا برغبتها في تطبيع العلاقات مع سوريا بعد انقطاع دام 12 عامًا.
تولى فيدان رئاسة الاستخبارات التركية قبل أن يصبح وزيرًا للخارجية، مما يجعله ذو خبرة كبيرة في التفاوض، وهو السبب الذي دفع أردوغان لاختياره لبدء الحوار مع الأسد.
تحليل الخبراء
أوضح الأكاديمي والمحلل السياسي التركي حيدر تشاكماك أن الأسد لا يرغب في لقاء أردوغان، لكن الضغوط الروسية تدفع باتجاه هذا الاجتماع.
يرغب الأسد في انسحاب تركيا من الأراضي السورية كشرط للمحادثات، بينما يسعى أردوغان للتخفيف من أعباء اللاجئين السوريين على تركيا، خاصة في ظل التدهور الاقتصادي.
الخطوات المقبلة
سيناقش وزراء الخارجية القضايا العالقة، مما يهيئ الأرضية للقاء محتمل بين الرئيسين كشفت صحيفة “يني شفق” التركية عن سلسلة اجتماعات تركية-سورية برعاية روسية ستمهد للقاء أردوغان والأسد.
تصريحات متبادلة
جدد أردوغان دعوته للأسد عند عودته من ألمانيا، حيث أشار إلى أن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المحتملة إلى تركيا قد تفتح فصلًا جديدًا في العلاقات بين البلدين.
من جانبه، أكد الأسد انفتاح سوريا على المبادرات المتعلقة بالعلاقة مع تركيا، مشددًا على أهمية السيادة السورية ومحاربة الإرهاب.
بهذا، يتضح أن الجهود التركية والسورية تتجه نحو إعادة بناء العلاقات، ولكن يبقى السؤال حول كيفية معالجة القضايا العالقة ومدى استعداد الطرفين لتقديم تنازلات.
العربية نت
إضافة تعليق جديد