كيلو العسل يصل إلى ربع مليون ليرة!
شهدت تجارة العسل “الغذاء الملكي” في سورية تطوراً ملحوظاً في جودته وتنوعه في الأسواق، حيث تزدهر صناعاته المتنوعة ويستخدم بشكل واسع في الحلويات، الفواكه المجففة، والمنتجات التجميلية.
هذا الازدهار جاء بفضل إدخال منتجات جديدة وتطوير عبوات التعبئة، التي ساهمت في توسيع دائرة المبيعات بفضل توفرها بكميات تبدأ من 20 غراماً.
إلا أن أسعار العسل سجلت ارتفاعات قياسية، حيث وصل سعر الكيلو إلى نحو ربع مليون ليرة.
تنوع الغذاء الملكي في سورية : من الكينا إلى الشامبو بالعسل
يتميز العسل في سورية بتنوع استثنائي في مصادره مثل الكينا، الحمضيات، الزلوع، النعناع، الريحان، الجبلي، القبار، الشوكيات، واليانسون.
هذا التنوع ينعكس على الصناعات المختلفة، مثل صناعة الكرز المجفف بالعسل، التين المجفف بالعسل، والسكاكر، إضافة إلى الشامبو والكريمات المغذية بالعسل.
ارتفاع تكاليف الإنتاج سبب رئيسي لأسعار العسل المرتفعة
أوضحت المهندسة خزامى من السويداء أن ارتفاع سعر كيلو العسل إلى 200 ألف ليرة يعود إلى الظروف المناخية الصعبة والحرارة المرتفعة التي أثرت على زهر النباتات، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج.
وأكدت أنها تعمل على تطوير منتجات جديدة من العسل لتعزيز مبيعاتها، مشيرة إلى أن جودة العسل السوري ممتازة، وأن حالات الغش من قبل بعض الأشخاص لا تعني عدم إمكانية الحصول على عسل نقي وطبيعي.
مطالبات بدعم المنشآت الصغيرة
يسعى المهندس بدر يوسف، صاحب العلامة التجارية “عسل صافيتا”، إلى تعزيز مبيعات منتجاته عبر الحصول على الاعتمادية الدولية وعلامة الجودة الخاصة بالعسل.
وأوضح يوسف أن الحصول على علامة الجودة يتطلب تكاليف كبيرة تصل إلى أكثر من 12 مليون ليرة سنوياً في المرة الأولى، ونصف هذا المبلغ في كل عام تجديد، وهو ما يمثل تحديًا كبيرًا للمنتجات السورية.
ودعا إلى ضرورة دعم هذه المبادرات من خلال اتحاد غرف الزراعة وفتح باب التصدير للمنتجات الحاصلة على الجودة، لأن التصدير يساهم في رفع مستوى المنتجات السورية وجلب العملات الصعبة إلى البلاد.
دعوات لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة
أشار التاجر أمجد علي، القادم من ريف اللاذقية إلى دمشق للمشاركة في المعارض، إلى ضرورة دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة عبر توفير فرص مجانية للمشاركة في المعارض وفتح أسواق التسويق الخارجية لها.
وأوضح أن أسعار العسل تتراوح بين 180 ألف ليرة و225 ألف ليرة حسب جودته، مشيراً إلى ارتفاع أسعار العكبر والعسل بشهده نتيجة ارتفاع تكاليف الإنتاج.
كما أبدى استياءه من عدم تلبية الوعود بتقديم الدعم المناسب للمربين، مؤكداً أن تجارة العسل في سورية تشهد نموًا مستمرًا بفضل تنوع المنتجات المصنوعة منه مثل الحلويات، الفواكه المجففة، والمنتجات التجميلية.
ثقافة شراء العسل في سورية
بفضل تنوع عبوات التعبئة، توسعت دائرة المبيعات بشكل كبير، حيث أصبح بإمكان المستهلكين شراء كميات صغيرة تصل إلى 20 غرامًا.
ورغم ارتفاع سعر العسل، فإنه يبقى أقل من تكلفة علبة دواء أو حتى بسكوتة بالنسبة لكمية 20 غرام من العسل.
العسل هو مصدر غذائي مميز ومفيد للصحة بفضل فوائده المتعددة، مثل تعزيز الجهاز المناعي، تحسين الهضم، مكافحة الالتهابات، وتوفير الطاقة.
ورغم التطور الملحوظ في سورية، إلا أن دعم النحالة لا يزال بعيدًا عن التحقق، مع استمرار الوعود بتقديم الدعم دون تنفيذ فعلي على أرض الواقع.
B2B
إضافة تعليق جديد