صناعي يهرب نحاس في براد أدوية!
كشف مصدر في الجمارك العامة عن ضبط كميات كبيرة مهربة من مادة النحاس، تقدر بحوالي 5 أطنان، كانت مخبأة في أحد البرادات القادمة من بيروت إلى دمشق والذي كان محملاً بالأدوية.
وأوضح المصدر أن المهرب استغل نقل الأدوية ليصمم مخبأً سرياً في مقدمة البراد بعمق متر وارتفاع البراد، حيث خبأ النحاس المهرب، إضافة إلى بعض الإبر ومواد التجميل المهربة.
وأشار المصدر إلى أن قيمة المضبوطات لم تحدد بعد بانتظار الانتهاء من الكشف وتقييمها، لكن بعض المطلعين على القضية يقدرون أن الغرامات قد تتجاوز ملياري ليرة، وربما تصل إلى 3 مليارات ليرة.
وأكد بعض العاملين في الجمارك أن البراد تم مداهمته بعد وصوله دمشق بناء على إخبارية.
وفي اعترافاته الأولية، أوضح السائق أنه كان مسؤولاً عن تهريب النحاس مقابل أجر مالي من صاحب النحاس، وهو صناعي وتاجر في دمشق.
وأضاف أن النحاس كان مخصصاً لتصنيع معدات القهوة والأراكيل وغيرها. وأشار إلى أن الشركة الناقلة (مالكة البراد) تسعى حالياً للتصالح في القضية.
من جانب آخر، تساءلت صحيفة “الوطن” أحد أعضاء غرفة صناعة دمشق عن سبب تهريب هذه الكمية من النحاس رغم السماح باستيرادها.
أوضح العضو أن السبب يعود إلى الهروب من مسألة التمويل عبر المنصة، حيث تستغرق هذه العملية أكثر من 6 أشهر وتزيد تكاليف الاستيراد بنسبة تتراوح بين 30 إلى 50 بالمئة، مما يدفع الصناعيين والتجار إلى التهريب لتجنب تعطيل رأس المال لفترة طويلة ولتفادي تأثير التضخم على سعر الصرف.
وأكد العضو أن النحاس مادة أولية تدخل بكميات كبيرة في العديد من الصناعات، مثل صناعة الكابلات والصناعات الهندسية والديكورات والأواني.
وأضاف أن تهريب النحاس يشبه تهريب ألواح الطاقة الشمسية رغم السماح باستيرادها وتخفيض الرسوم الجمركية عليها.
الوطن
إضافة تعليق جديد