هكذا كان عالم الجاسوسية وهكذا أصبح
أجهزة الاستخبارات كانت تكرس جهودها للحصول على معلومات سرية وحماية أسرارها، مستخدمة التكنولوجيا بشكل أساسي.
تحولت الاستخبارات إلى كيانات “آلية وصناعية” تستهلك أحدث التقنيات المتاحة. مثال على ذلك، اكتشفت مجلة إيكونوميست بأنظار محللي الاستخبارات أن كاميرات المراقبة المتصلة في تايوان وكوريا الجنوبية كانت تتصل بشبكة كهرباء هندية، مما يشير إلى استخدام الجواسيس الصينيين لها كمداخل لبرامج ضارة.
وفي تحليل نُشر بمعهد لندن الملكي، أوضح الباحث شاشانك جوشي أن هذه الكاميرات لم تكن سوى جزء صغير من شبكة عالمية من المراقبة التي غيّرت تماما الطريقة التي تعمل بها الاستخبارات. مع توسع الإنترنت والأجهزة المتصلة، أصبحت أدوات الرصد والتجسس أكثر انتشارا وتطورا، مما يجعل من الصعب على الجواسيس حماية هوياتهم وأنشطتهم.
إدارة الاستخبارات الغربية تثير قلقها إزاء النفوذ الصيني على الأجهزة المتصلة، من التطبيقات الاجتماعية مثل تيك توك إلى أنظمة التوجيه في السيارات الذاتية القيادة، حيث يمكن استغلالها لجمع البيانات أو التدخل السياسي أو التخريب في أوقات النزاعات.
في الختام، يؤكد جوشي أن هذه التطورات تظهر الكيفية التي تؤثر بها التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي على كل جانب من جوانب الجاسوسية الحديثة، مع تزايد حجم البيانات وتعقيد التحليلات الضرورية لاستخلاص المعلومات الاستخباراتية المهمة.
رأي اليوم
إضافة تعليق جديد