ارتفاع قياسي بأقساط المدارس الخاصة
مع بدء فترة التسجيل في المدارس الخاصة للعام الدراسي المقبل في سوريا، شهدنا ارتفاعاً جديداً في الأقساط المدرسية المطلوبة. تبدأ تكاليف الدراسة في المدارس للتعليم الأساسي من 12 مليون ليرة، مع إلزامية توقيع تعهد بسداد الأقساط المتبقية وفقاً للقسط النهائي المُحدد بناءً على التضخم المتوقع.
و حصلت المدارس الخاصة على تعميم غير قانوني ينص على حصولها على نسبة تصل إلى 50% من القسط المدرسي عندما يُعاد القسط إلى الأهالي إذا لم يُرغبوا في متابعة التسجيل في المدرسة، حتى إذا كان ذلك خلال ساعات محددة في أول أسابيع الدوام.
وفقًا للمصادر، كانت أقساط المرحلة الثانوية العام الماضي تتراوح بين 10 و 12 مليون ليرة سورية، بينما ارتفعت الأقساط هذا العام لمرحلة التعليم الأساسي لتتجاوز 12 مليون ليرة. بعض المدارس بدأت في تحديد أسعار تبدأ من 15 مليون ليرة للمرحلة الثانوية، وتصل إلى أكثر من 20 مليون ليرة، وهي تنتظر الموافقة من الجامعات الخاصة على رفع أسعارها لمواكبة زيادة أسعار المدارس الخاصة في هذه المرحلة.
بالطبع، التسعيرة الصادرة من وزارة التربية تكون أقل بكثير من الأقساط التي تفرضها المدارس الخاصة، حيث يتم حساب التكاليف الإضافية وفقًا للأسعار السائدة. ومع ذلك المدارس الخاصة نادرًا ما تلتزم بالتسعيرة الرسمية من الوزارة.
يرجع الاتجاه الكبير نحو المدارس الخاصة بشكل رئيسي إلى غياب الخدمات في المدارس الحكومية، وأيضًا إنخفاض جودة التعليم فيها. يُذكر أن المدارس الخاصة قد توظف أساتذة بدرجات ثانوية وثالثية، بينما يكون مستوى الأساتذة في المدارس الحكومية عادةً أعلى. ورغم ذلك، يظل الاقبال على المدارس الخاصة نتيجة لتفضيل الأهالي بسبب ضعف المستوى التعليمي في المدارس الحكومية.
فلماذا لا تعمل وزارة التربية على منافسة المدارس الخاصة وتعلن عن مدارس خاصة تابعة للوزارة قسطها بالسعر الخاص المعتدل تكون أسوة بمدارس المتفوقين، وترفع من شأن الاساتذة الذين يدرسون فيها، ومن شأن الخدمات الفندقية، وعندها تكون ليست بحاجة إلى طرح منشآتها للاستثمار والتشاركية.
بزنس 2بزنس
إضافة تعليق جديد