مسار التطبيع مع دمشق بات يتجاوز تقريب وجهات النظر
تحدث صحافيون ومحللون أتراك عن تطور العلاقات السورية- التركية، حيث يشيرون إلى تحول ملموس في النهج السياسي.
تعبر تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن تحول واضح من مجرد التحدث عن تقريب وجهات النظر إلى البحث الفعلي عن إعادة بناء العلاقات.
في هذا السياق، أكد السفير التركي السابق في دمشق، عمر أنهون، في مقال نشرته صحيفة “المجلة”، أن أنقرة تسعى حالياً لتطوير علاقات تعاونية مع دمشق، مبيناً أن هذه الجهود بدأت عام 2021 من خلال اتصالات واسعة النطاق.
وأشار إلى أن دمشق تحقق تقدمًا كبيرًا من خلال عودتها إلى الجامعة العربية وتعزيز علاقاتها الدبلوماسية مع الدول العربية.
من جهته، أكد الكاتب والصحافي التركي أوكتاي يلماز، خلال لقاء تلفزيوني مع قناة “الحدث”، أن الحديث لم يعد مجرد حول تقريب الآراء بل عن نيات حقيقية لإعادة العلاقات، مؤكدًا أن الفترة السابقة كانت “فترة صعبة”.
من ناحية أخرى، نقل فيليميز دوغان، رئيس تحرير قناة “TGRT”، عن تدهور الأوضاع في المنطقة بشكل كبير والذي يؤثر سلباً على تركيا وسوريا، وفق ما ذكرته قناة “روسيا اليوم”.
أما الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فقد أكد يوم أمس أنه مستعد للتعاون من أجل تطوير العلاقات مع سوريا، مشيراً إلى تاريخ اللقاءات السابقة مع الرئيس السوري بشار الأسد، ومؤكداً أنه لا يوجد عائق لمنع حدوث ذلك مرة أخرى.
من جهته، أكد الرئيس السوري بشار الأسد في لقاء مع مبعوث الرئيس الروسي ألكسندر لافرنتييف في 26 يونيو، أن سوريا ترحب بأي مبادرة تحترم سيادتها واستقرارها.
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي باقري كني، أشار وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في 4 يونيو إلى أن الشرط الأساسي لأي حوار مع تركيا هو انسحابها من الأراضي السورية.
من جانبه، أكد وزير الدفاع التركي يشار غولر في 1 يونيو أن تركيا قد تنسحب من سوريا بشكل كامل بمجرد ضمان أمن حدودها بشكل فعال.
السياق العام يشير إلى تحركات متزايدة تهدف لإعادة بناء الحوار بين أنقرة ودمشق، ومن المتوقع أن يبحث الرئيسان أردوغان وبوتين ملفات العلاقات الثنائية في اجتماعهما المقبل في سوتشي.
أثر برس
إضافة تعليق جديد