تلميح لإصدار فئات نقدية جديدة مع تعزيز الدفع الإلكتروني

أشار محمد خير العكام، عضو "مجلس الشعب السوري"، أنه لا مانع من إصدار فئات نقدية جديدة من الليرة السورية، وذلك بالتزامن مع تطبيق أنظمة الدفع الإلكتروني للحد من تداول النقد الورقي.

وأكد العكام أن هناك تفاؤلاً بمستقبل اقتصادي أفضل مع تحسن الأوضاع السياسية، حيث قال: "الانفراجات السياسية تتبعها حتماً انفراجات اقتصادية، وقد بدأت بعض الدول تظهر تقاربًا مع سوريا".

كما أشار العكام إلى أن تثبيت سعر الصرف منذ عام مضى يعد مؤشرًا إيجابيًا، ويمهد لاتخاذ قرارات اقتصادية فعالة. هذا الاستقرار يعزز الإنتاجية والدخل القومي، مما سينعكس على زيادة الرواتب وتقليل الاعتماد على الدولار، وبالتالي انخفاض الأسعار.

واعتبر أن إصدار فئات نقدية جديدة من الليرة لا يتعارض مع الدفع الإلكتروني، ولا يسهم بحدوث تضخم أو يؤثر في سعر الصرف، وفقاً لما نقلت إذاعة "شام إف إم".

وتشهد الأسواق السورية، حالة من العزوف عن تداول بعض الفئات النقدية الصغيرة مثل "المئتين، المئة، الخمسين الورقية"، كما نقلت جريدة "البعث" الرسمية، أن "الطلب على الفئات النقدية الجديدة من الألفين والخمسة آلاف، أدى إلى نقصها في السوق، ما دفع المصارف وشركات الصرافة إلى طرح الفئات القديمة المهترئة لتعويض نقص السيولة في السوق".

وفي وقت سابق، أصدر "مصرف سوريا المركزي"، بياناً نفى فيه إصدار فئات نقدية أكبر من 5 آلاف ليرة، بعد تداول أخبار تفيد بنية المصرف طباعة أوراق نقدية جديدة من فئة 10 آلاف ليرة.

وقال الأستاذ في كلية الاقتصاد بجامعة حلب حسن حزوري إن "مصرف سوريا المركزي" يبرر بشكل دائم عدم وجود نية بإصدار فئات نقدية كبيرة لأنه يسعى إلى الاستعاضة عن الدفع النقدي بالدفع الإلكتروني.

من جانب آخر، لفت حزوري إلى أن ازدياد التضخم يجعل الفئات النقدية الصغيرة لا قيمة لها، كما يزيد حاجة السوق لإصدار فئات نقدية جديدة، بديلة عن العملات التالفة أيضاً.