تقرير أمريكي : "قسد" مستمرة بتجنيد الأطفال
أكد تقرير “الاتجار بالبشر” السنوي التابع لوزارة الخارجية الأمريكية أن “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” المدعومة من واشنطن، مستمرة بتجنيد الأطفال في صفوفها.
وأشار التقرير التابع للخارجية الأمريكية إلى أن “قسد” تعهدت سابقاً بالامتثال لقرارات الأمم المتحدة لوقف تجنيد واستغلال الأطفال، لكن منظمة دولية تعمل في المنطقة أكدت أن التنظيم واصل تجنيد الأطفال عامي 2022 و2023، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.
ولفت التقرير إلى أن “تجنيد الأطفال أو استخدامهم في مهام قتالية لا يزال شائعاً في سوريا”، موضحاً أن ما تُسمى بـ”حركة الشباب الثوري” التابع لـ”قسد” تواصل تجنيد الأطفال بالقوة ووضعهم ضمن هياكل شبابية تابعة لها بإصدار إعلانات بمسمى “دورات تدريبية” شمال شرقي سوريا، ليتبين فيما بعد أن بعد هذه الدورات يتم وضع المنتسبين فيها بمعسكرات تدريب في جبل قنديل شمالي العراق.
وأوضحت “الأناضول” أن هذا التقرير تم إعداده بحضور وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.
وفي نيسان عام 2019 أكد أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في تقريره السنوي أن كل من “قوات سوريا الديمقراطية” و”هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة وحلفائها)” و”الجيش الحر” يجندون الأطفال ويتخذون من المدارس والمشافي مقرات عسكرية لهم.
وأكد تقرير غوتيرش أن “قسد” جندت 313 طفلاً من أصل 806 أطفال مجندين في عموم سورية خلال 2018، مضيفاً أن 40 في المئة من الأطفال المجندين في “قسد” هم من الفتيات القاصرات، نصفهن تقل أعمارهن عن 15 عاماً، إذ وقّعت الأمم المتحدة مسبقاً مع “قسد” اتفاقية تقضي بتوقفها عن تجنيد الأطفال لكن لم تلتزم بها الأخيرة.
وفي تموز 2020 أكدت مصادر خاصة لـ”أثر برس” أن “قسد”، أرسلت عدد غير معروف من الأطفال إلى إقليم شمال العراق “كردستان”، للقتال لصالح منظمة “حزب العمال الكردستاني”.
وفي كانون الأول 2021 أفاد مكتب “حماية الطفل” التابع لـ”قسد” بتلقّيه 333 شكوى من ذوي أطفال جُنّدوا قسرياً، في الشهرَين الأخيرَين من العام الحالي.
وعام 2023 وثّقت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” تجنيد 52 طفلاً في مناطق سيطرة “قسد”، موضحة أن حالات التجنيد شملت 23 فتاة و29 طفلًا قاصراً، إذ حدثت غالبية الحالات في القامشلي بـ22 حالة.
يشار إلى أنه في تموز 2019 وقعت الأمم المتحدة مع “قسد” خطة عمل من أجل إنهاء ومنع تجنيد الأطفال في صفوفها في مقر الأمم المتحدة في جنيف، وشملت الخطة تسريح الفتيان والفتيات المجندين حالياً وفصلهم عن القوات، إضافة إلى منع وإنهاء تجنيد الأطفال ممن هم دون 18 عاماً.
أثر
إضافة تعليق جديد