خطط إسرائيلية للهجوم على لبنان

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، عن الموافقة على خطط هجومية تستهدف لبنان.

ووفقًا لما نشرته صحيفة “يسرائيل هايوم” الإسرائيلية في وقت لاحق من يوم الاثنين، فإن اللواء أوري جوردين، قائد القيادة الشمالية، أجرى تقييماً للأوضاع الأمنية والعسكرية في الشمال، أعقبه موافقة الجيش على خطط تنفيذية لمهاجمة لبنان.

في وقت سابق من اليوم، أصدر “حزب الله” اللبناني لقطات جوية صورتها طائرات مسيرة تابعة له، تظهر مواقع عسكرية إسرائيلية هامة في مناطق متعددة، مما يزيد من حدة التوتر في المنطقة.

وتضمنت هذه اللقطات مواقع صناعية عسكرية، ومنصات “القبة الحديدية”، ومستودعات لصواريخ الدفاع الجوي، إضافة إلى مواقع سكنية وتجارية.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أشار في وقت متأخر من يوم الأحد الماضي إلى أن “حزب الله” أطلق أكثر من 5000 صاروخ وقذيفة مضادة للدبابات وطائرة مُسيّرة منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأكد المتحدث باسم الجيش في مقال له، أن تصعيد “حزب الله” المستمر قد يؤدي إلى تصعيد واسع النطاق يمكن أن تكون له عواقب وخيمة على لبنان والمنطقة.

وأضاف أن إسرائيل ستتخذ كافة الإجراءات الضرورية لحماية مواطنيها وإعادة الأمن إلى الحدود اللبنانية، في ظل رفض “حزب الله” الالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 1701.

كما ذكرت تقارير إسرائيلية، يوم الجمعة الماضي، أن قادة الجيش أوصوا بإنهاء الحملة العسكرية في رفح بشكل مبكر للتحضير لجبهة لبنانية محتملة في مواجهة “حزب الله”.

ووفقاً لما بثته القناة الـ12 الإسرائيلية، فقد تم تقديم هذه التوصية للقادة السياسيين خلال اجتماع لمجلس الحرب الإسرائيلي مساء الخميس.

وتتواصل الاشتباكات جنوب لبنان بين “حزب الله” والجيش الإسرائيلي منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث يستمر الجانبان في تبادل القصف عبر الحدود بانتظام.

وقد زادت “حزب الله” من وتيرة هجماته مؤخراً، مستهدفة مواقع إسرائيلية بعشرات الصواريخ والطائرات المسيرة، مؤكدًا أن هذه الهجمات تأتي “دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في غزة” و”إسناداً لمقاومته الباسلة”.

وتُعد هذه المواجهات من أخطر التصعيدات بين الطرفين منذ حرب 2006، مما يزيد من المخاوف من تصاعد النزاع إلى مواجهة أوسع.

سبوتنيك عربي